رحبت الحكومة
الفلسطينية في غزة بالتوافق بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود
عباس والقيادي الفتحاوي المفصول محمد
دحلان بوقف التراشق الإعلامي، محذرة في الوقت ذاته مما أسمته اتفاق فتحاوي على استبدال هذا التراشق الإعلامي بمهاجمة حركة المقاومة الإسلامية "
حماس" .
وقال المستشار الإعلامي لرئاسة الوزراء في غزة طاهر النونو: "في أعقاب الاتفاق على وقف التراشق الإعلامي بين رئيس السلطة محمود عباس ومحمد دحلان وصلتنا معلومات مؤكدة أن تعليمات صدرت للناطقين باسم حركة "
فتح" وإعلامييها وصفحاتها الإلكترونية سواء التابعة لعباس أو دحلان بالتصعيد الإعلامي ضد حركة "حماس" والتحريض ضدها وخاصة في الإعلام المصري".
وأضاف: "أن هذه الهجوم على حركة المقاومة الإسلامية "حماس" يكون لتحقيق هدفين الأول جر "حماس" إلى مناكفة إعلامية مع "فتح" تنسي الناس ما تم تراشقه من اتهامات بين تيارات "فتح" والثاني إعادة إشغال الجمهور الفلسطيني بالانقسام وتداعياته وكذلك تحريض الجمهور المصري على "حماس" وإبعاده عن نقاش الخلاف الفتحاوي الداخلي".
وتابع النونو: "ستواصل "حماس" احترامها للتوافق بوقف التراشق الإعلامي وتنقية الأجواء الوطنية وندعو "فتح" إلى تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية".
وكانت أوساط فتحاوية تحدثت عن توافق فتحاوي مبدئي بوقف التراشق الإعلامي بين عباس ودحلان وذلك لما خلفه هذا التراشق من ضرر بالقضية الفلسطينية.
من جهة ثانية نفى أمين مقبول أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح" وجود أي وساطات خارجية تجرى لإعادة العلاقات بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والنائب بالمجلس التشريعي محمد دحلان.
وقال مقبول: "ما ينشر عبر الإعلام عن لعب أطراف خارجية أو داخلية دور الوساطة لتصحيح العلاقات بين الرئيس عباس ودحلان غير صحيحة".
وأوضح مقبول، أن:" الحديث عن مصالحة بين الرجلين مجرد إشاعات يطلقها أنصار محمد دحلان، بهدف خلط الأجواء وتعكيرها وإبقائهم في الساحة الفلسطينية الداخلية".
وأكد أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح"، أن:" دحلان عليه أحكام قضائية، وتصريحات الأخيرة بحق القادة الفلسطينيين مجرد افتراء وكذب يجب أن يحاسب عليها بالقانون".