قال أحمد المسلماني المستشار الإعلامي للرئيس
المصري المؤقت (المعين من قبل العسكر) إن
الإرهاب الذي يمارس الآن ضد مصر هو الوجه الحقيقي الآخر للاستعمار، وإن المعارك ضد الإرهاب هي معارك للاستقلال الوطني، وهي الحرب التي تخوضها مصر الآن، وسننتصر فيها بالنهاية.
وأضاف المسلماني أن الإرهاب في الوطن العربي غطاء لدخول الاحتلال للمنطقة تحت مسمى مكافحة الإرهاب، لافتا إلى أن جزءا من التخطيط الدولي يريد تفتيت الدول العربية والإسلامية والسطو على الثورات النبيلة التي قامت من أجل الحرية، ومكافحة الفساد، وهدم الدول العربية، وصنع الكراهية بينها.
جاء ذلك خلال مؤتمر جماهيري عقده المسلماني الأربعاء بمدينة شلاتين المصرية بالقرب من الحدود مع السودان، مع أهالي ومشايخ وشباب القبائل بالمنطقة، وأقيم بمقر المدرسة الثانوية الصناعية المشتركة.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن المسلماني قوله إن هناك تحديات إقليمية ودولية كبيرة وفى الوقت نفسه هناك وعي بهذه التحديات مشيرا إلى أن الإرهاب هو طريق الاستعمار ومقدمة لعودة المستعمر إلى البلدان العربية والإسلامية وبالتالي فإن محاربة الإرهاب هي معركة من أجل الاستقلال الوطني .
ولفت المسلماني إلى تصريحات وزير خارجية فرنسا منذ أيام قليلة بشأن إمكان التدخل العسكري في جنوب ليبيا لمكافحة الإرهاب، ومن هنا فإن الإرهابيين يمثلون مقدمة للتدخل الأجنبي تحت دعوى محاربة الإرهاب .
وأضاف أن الوضع في سوريا أيضا أدى إلى نزوح ثلث سكان سوريا مما يعكس التخطيط الدولي لتفكيك الدول العربية والإسلامية المستهدفة من خلال الثورات النبيلة، وإعادة توجهيها في وجه أخرى.
وأشار إلى محاولات إعادة الصراع في البوسنة والهرسك بالإضافة إلى هدم الدولة في الصومال وإخراج أفغانستان من التاريخ بعد أن كانت تقدم العلماء إلى العالم .
وبالنسبة لحلايب وشلاتين قال المسلماني إنه إستمع إلى الكثير من المشكلات الموضوعية لأهل المنطقة مؤكداً حرص الدولة على تنمية مثلث حلايب وشلاتين من خلال استغلال الثورة المعدنية والصناعية والزراعية والسياحة والصيد فضلا عن الثروة البشرية، وأن مصر حريصة على استغلال هذه البقعة التي تمتلك كنوزا بالجبال، وكثيرا من الثروات الطبيعية.
وعلى المستوي
الاقتصادي، أعرب المسلماني عن أمله في أن تصل
السياحة إلى المستوي المناسب لها، مشيرا إلى أن هناك جزرا وألسنة البحر الأحمر الخلابة وسلاسل جبال البحر الأحمر وصولا إلى جبل علبة المحمية الطبيعية التي تحتوي علي 24 بالمائة من التنوع النباتي في مصر، وهو جمال يفوق جزر الملديف، ويستحق أن يكون مكانا عالميا للسياحة والصيد، كما يستحق وجود أسطول صيد مصري حديث ليكون مصدرا أساسيا للثروة السمكية في مصر، بالإضافة إلى الثروة المعدنية من منجنيز، والحاجة لإحداث نقلة بأداء شركات التعدين بالمنطقة.
ومن جهتهم، طلب أهالي شلاتين -خلال اللقاء- من المسلماني العمل على معالجة مشكلة تكدس التلاميذ في المدارس وقيام الأهالي ببناء فصول من الخشب وتأخر بناء مدارس جديدة.
ونوهوا بمشكلات التموين وغياب منافذ بيع السلع التموينية بأسعار مخفضة وارتفاع أسعار أنابيب البوتاجاز وشكوا من عدم تعيين الموظفين المؤقتين في مدينة شلاتين مع قصر التعيين على أبناء المنطقة والمقيمين إقامة كاملة فقط.
وطالبوا بتحقيق العدالة في توزيع الأراضي والمساكن التي يتم بناؤها خاصة أن المساكن الخشبية الحالية لا تقيهم حر الصيف ولا برد الشتاء، مشيرين إلى ضيق مساحة الشقق التي يتم بنائها وارتفاع مقابل تخصيصها الذي يصل إلى 25 ألف جنيه دفعة واحدة.
ودعوا إلى تسهيل الحصول على أوراق تحقيق رسمية ثبوتية خاصة أن الكثير من أبناء المنطقة لم يولدوا فيها نظرا لانعدام الخدمة الصحية، واضطرارهم إلى الولادة في المدن المجاورة مثل أسوان والقصير والغردقة.
كما شكا الأهالي من غياب خدمات مياه الشرب واضطرارهم لشراء مياه يتم نقلها بصورة غير صحية ويزيد ثمنها بصورة أكبر خلال فصل الصيف. فيما شكا الصيادون من امتداد فترة حظر الصيد إلى ثلاثة أشهر متتالية.