كشف رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني، الاثنين، أن أغلب المختفين قسريا في سجون
النظام السوري المخلوع في عداد المقتولين.
وقال عبد الغني في مقابلة مع "تلفزيون
سوريا" مجهشا بالبكاء إن "أغلب المختفين قسريا لدى النظام قد تم قتلهم".
وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن ما لا يقل عن 112 ألفا و713 شخصا بينهم 3 آلاف و105 أطفال و6 آلاف و698 سيدة لا يزالون قيد الاختفاء القسري في سوريا منذ انطلاق الثورة السورية في آذار/ مارس عام 2011.
ويأتي تصريح عبد الغني في وقت تتواصل فيه الجهود في سوريا في محاولة لفشك شيفرة الأبواب الإلكترونية وألغاز زنازين سجن
صيدنايا العسكري سيئ السمعة في ريف دمشق.
ونجحت المعارضة في إطلاق الآلاف من السجناء في صيدنايا إلا أن بعض الناشطين أوردوا أرقاما أكبر لنزلاء السجن.
وانتشرت مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي لمحاولات تكسير الجدران للوصول إلى السجناء إلا أن تلك المحاولات باءت حتى الآن بالفشل.
وأظهرت لقطات مصورة تداولها ناشطون سوريون تكدس جثث يعتقد أنها تعود إلى معتقلين من سجن صيدنايا في مستشفى حرستا بريف دمشق.
وفي وقت سابق الاثنين، أعلن مدير الدفاع المدني السوري (الخوذ البيض)، رائد الصالح، أن خمس فرق مختصة تبحث عن احتمال وجود أبواب أو أقبية سرية في سجن صيدنايا بريف العاصمة دمشق.
وقال الصالح، في تغريدة عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): "تعمل خمس فرق مختصة من الدفاع المدني السوري منذ ساعات في البحث عن احتمال وجود أبواب أو أقبية سرية في سجن صيدنايا، رغم تضارب المعلومات".
وأضاف: "فتحنا عدة مناطق داخل السجن منها المطبخ، والفرن، لكن لم نعثر على شيء حتى اللحظة".
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وقبلها في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب، استطاعت الفصائل خلالها بسط سيطرتها على مدينة حلب ومحافظة إدلب، وفي الأيام التالية سيطرت على مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيرا دمشق.