أعلنت جماعة
الحوثي اليمنية، مساء السبت، إسقاط 14 مسيرة أمريكية من طراز "إم كيو 9" خلال عام، مؤكدة أن ضرباتها ستستمر إسنادا لغزة.
وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى للجماعة، مهدي المشاط، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لبدء
العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن، في 12 يناير/ كانون الثاني 2024: "على مستوى أنظمة دفاعاتنا الجوية، تمكنت قواتنا المسلحة من تحييد طائرات التجسس الأمريكية الأحدث (إم كيو 9)، وأسقطت 14 طائرة منها في عام واحد، وهو رقم قياسي لا سابق له".
وأضاف: "قواتنا أدخلت منظومات جديدة، على رأسها صواريخ (فلسطين 2) الفرط صوتية، وطائرة (مسيرة يافا)، التي تمكنت من اختراق كل منظومات الدفاع الجوية الأحدث في العالم، وأصابت أهدافها بنجاح، وثّقته عدسات الكاميرات الإسرائيلية، واعترف به قادة ومجرمو هذا الكيان".
وتابع المشاط، "بتدشين الصواريخ الفرط صوتية اليمنية، فإن بلادنا أصبحت اليوم واحدة من الدول المتطورة في المجال الصاروخي، حيث لا تملك هذه التقنية إلا دول محدودة في العالم".
وبخصوص مستقبل عمليات الجماعة، قال المشاط، "ضرباتنا ستستمر إسنادا لغزة، ولن تتوقف مهما كان، ولا تمثل خطراً على أحد إلا من يمثل خطراً على اليمن وغزة".
وأوضح أن "مزاعم الخطر على الملاحة الدولية لا حقيقة لها.. من يهدد الملاحة هم من يعسكرون البحر، ويصرون على مواصلة العدوان على غزة، ومن يعتدون على البلدان من المياه الدولية، وليس من يدافع عن بلده".
وتضامنا مع غزة بمواجهة الإبادة الجماعية الإسرائيلية، يهاجم الحوثيون منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيّرة، كما يهاجمون أهدافا في الأراضي المحتلة.
ومنذ 12 يناير 2024، بدأت واشنطن ولندن في شن غارات جوية وهجمات صاروخية على "مواقع للحوثيين" باليمن.
وهو ما ردت عليه الجماعة بأنها باتت تعتبر السفن الأمريكية والبريطانية كافة ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تصله أسلحتها.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب "إبادة جماعية" على غزة، أسفرت عن أكثر من 156 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.