سياسة دولية

نتنياهو يرفض المبادرة المصرية لهدنة قصيرة الأمد في قطاع غزة

اتهامات لنتنياهو بعرقلة الوصول لصفقة التبادل- الأناضول
ذكرت القناة 12 العبرية،  أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفض المبادرة المصرية لهدنة قصيرة الأمد مع حركة حماس في قطاع غزة.

ورغم دعم غالبية الوزراء الإسرائيليين للمقترح المصري، فإن دولة الاحتلال قررت رفض مقترح الصفقة الصغيرة بسبب معارضة نتنياهو، الذي شدد على أن المفاوضات تتم فقط تحت النار، وفق ما ذكرت القناة 12.

وقالت هيئة البث الرسمية؛ إنّ المبادرة المصرية تتضمن الإفراج عن أربعة أسرى إسرائيليين أحياء.

وأكدت القناة 12، أن المؤسسة الأمنية في دولة الاحتلال أيدت المقترح أيضا، فيما تتواصل جهود الوساطة منذ أشهر، ويستمر نتنياهو وضع شروط جديدة تشمل "استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع).


وأمس الأحد، أعلن رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، تفاصيل مبادرة جديدة، تقضي بوقف إطلاق نار فوري ومؤقت في قطاع غزة، تمهيدا لاتفاق هدنة دائم.

وأوضح السيسي خلال مؤتمر صحفي، أن مصر طرحت مبادرة لوقف إطلاق النار في غزة لمدة يومين، لعقد صفقة تبادل أسرى يتم بموجبها الإفراج عن أربعة أسرى إسرائيليين من قطاع غزة، مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين.

وأضاف السيسي، أنه بعد هذين اليومين ستكون "مفاوضات مدتها 10 أيام، لتحويل الهدنة المؤقتة إلى دائمة".

وبدأت مفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة الأحد، بهدف التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ويتضمن صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس.

وفي وقت سابق، قالت القناة 12 العبرية؛ إن جولة المفاوضات الأحد، ستكون محدودة، وسيشارك فيها رئيس الموساد، ديفيد برنياع، ورئيس جهاز الـCIA  الأمريكي، ويليام بيرنز، ورئيس وزراء قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وبمشاركة رئيس المخابرات المصرية الجديد حسن رشاد.

وتجرى المفاوضات على أساس مقترح محدث، مع الأخذ في الاعتبار الخطوط العريضة المصرية، في محاولة لتمكين إجراء محادثات أوسع في الأيام المقبلة، وفق القناة.

ولم تذكر القناة تفاصيل حول المقترح المحدث، لكن أوساطا إسرائيلية تحدثت مؤخرا عن مقترح مصري، يتضمن صفقة محدودة لتحريك المفاوضات.

ويدعو الاقتراح إلى الإفراج عن خمسة أسرى تحتجزهم حركة حماس مقابل وقف إطلاق النار لمدة تصل إلى أسبوعين، وإمكانية الإفراج عن أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وفقا للوسطاء.

والخميس، نقلت محطة "القاهرة الإخبارية" عن مصدر مصري مسؤول أن "قيادات أمنية مصرية رفيعة المستوى، التقت بوفد من حركة حماس في العاصمة القاهرة، في إطار مناقشات حول الأوضاع الجارية في قطاع غزة، وسبل تذليل العقبات التي تواجه الجهود المبذولة لوقف التصعيد في القطاع".

وأضاف المصدر المسؤول، الذي لم تسمه "القاهرة الإخبارية"، أن "اللقاء جاء في إطار الجهود المصرية لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بما يعزز فرص استقرار الأوضاع الإنسانية والأمنية في المنطقة".


ورغم تواصل جهود وساطة قطر ومصر منذ أشهر، وتقديم مقترح اتفاق تلو آخر لإنهاء الحرب على غزة وتبادل الأسرى، يواصل رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وضع شروط جديدة تشمل "استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة".

من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لجيش الاحتلال من القطاع، ووقف تام للحرب للقبول بأي اتفاق.

وبحسب تقديرات الاحتلال الإسرائيلي، فإنه يوجد 101 أسير في قطاع غزة، بينما أعلنت حركة حماس عن مقتل عشرات من الأسرى بغارات إسرائيلية عشوائية.