ألقت السلطات الألمانية القبض على منفذ
هجوم الدهس الذي استهدف سوقا لهدايا عيد الميلاد في مدينة ماغديبورغ، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة حوالي 200 آخرين.
وكشفت الشرطة الألمانية أن منفذ الهجوم هو السعودي طالب العبد المحسن، ويبلغ من العمر 50 سنة.
وبحسب ما رصدت "عربي21"، فإن العبد المحسن ينحدر من قرية القارة في محافظة الأحساء ذات الغالبية الشيعية، وهاجر إلى ألمانيا قبل سنوات طويلة، وأعلن إلحاده، وعداءه للإسلام.
وبدأت قصة العبد المحسن بعد خلاف زوجي مع طليقته، واتهامه لها بالخيانة، ثم اعتراضه على حكم المحكمة الجعفرية الشيعية بالخلع لصالحها بسبب تعنيفه لها، ونفي ادعاءاته ضدها.
ورغم اعترافه في حسابه عبر "إكس" بتعنيف زوجته، إلا أن العبد المحسن بات منسقا لفتيات سعوديات هربن إلى أوروبا.
وأعلنت معارضات سعوديات أن العبد المحسن عرض تسهيل معاملات الهجرة الخاصة بهن، لكنه بدا غريب الأطوار، وشخصية "غير مريحة".
والعبد المحسن أعلن بشكل واضح أنه ضد الدين الإسلامي، وضد استقبال ألمانيا للمهاجرين المسلمين، كما يعد من أشد مؤيدي الاحتلال الإسرائيلي.
ورغم إقامته في ألمانيا منذ نحو 20 عاما، إلا أن العبد المحسن لم يحصل على الجنسية الألمانية، وتم منحه إقامة فقط.
والعبد المحسن الذي درس الطب النفسي، وعمل في مركز متخصص لإعادة تأهيل المجرمين المدمنين في بيرنبورغ منذ آذار/ مارس، تغيب عن عمله منذ نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وكان لافتا أن العبد المحسن هدد بما قام به بالفعل، ونشر تغريدات عدائية ضد المجتمع الألماني، بسبب التقاعس في قبول طلبات الهاربات من المملكة.
وظهر طالب العبد المحسن في عدد من المقابلات الإعلامية في عام 2019 للإعلان عن عمله كناشط يساعد السعوديين الذين أداروا ظهورهم للإسلام على الفرار إلى أوروبا.
في فيلم وثائقي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) في تموز/يوليو 2019، تحدث الرجل عن تأسيس منصة "وي آر سعوديز دوت نت" بعد أن أصبح ملحدا وطلب اللجوء في ألمانيا.
وهاجم الرجل الإسلام بشدة في هذه المقابلات، حيث قال لصحيفة "إف.إيه.زد" الألمانية في حزيران/ يونيو من ذلك العام: "لا يوجد إسلام جيد".