أجرت نائبة الرئيس الأمريكي، المرشحة الحالية للحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، كامالا
هاريس، اتصالا هاتفيا مع منافسها الجمهوري دونالد
ترامب، عقب تعرضه لمحاولة اغتيال ثانية.
وأعربت هاريس خلال الاتصال الذي جرى الثلاثاء، عن تمنياتها لترامب بالشفاء العاجل، مشددة على أنه "لا مكان للعنف السياسي" في الولايات المتحدة.
وقالت المرشحة الديمقراطية، إن "هناك أسبابا كثيرة لوجودي في هذه الانتخابات وهذا السباق، وأحدها هو الكفاح من أجل ديمقراطيتنا من خلال الوسائل الديمقراطية، لا للعنف السياسي".
وكان ترامب ألقى باللوم على الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته هاريس بشأن محاولة الاغتيال الأخيرة، معتبرا أن "خطابهما يحرض على العنف ضده".
والأحد، أعلن مكتب التحقيقات الاتحادي تعرض ترامب لمحاولة اغتيال ثانية قرب ملعب ترامب للغولف في "ويست بالم بيتش" بولاية فلوريدا، مساء الأحد.
وأشار المكتب إلى أن أفراد جهاز الخدمة السرية المسؤولين عن حماية ترامب، رصدوا مسلحا قرب الملعب المشار إليه حينما كان الرئيس الأمريكي السابق هناك يلعب الغولف.
وأطلق أفراد الخدمة السرية النار على الرجل المسلح قبل أن يلقي بندقيته الهجومية ويفر من المكان، ليتم اعتقاله لاحقا.
ووفقا لبيان أصدره البيت الأبيض، قال الرئيس بايدن إنه أصدر تعليمات لفريقه للتأكد من امتلاك جهاز الخدمة السرية الموارد التي يحتاجها لضمان سلامة ترامب.
وأضاف البيت الأبيض، في بيان، أنه جرى إطلاع بايدن ونائبته هاريس على الواقعة، موضحا أنهما شعرا "بارتياح بعد معرفة أنه بخير. وسيجري إطلاعهما على التطورات بانتظام".
وهذه الحادثة تأتي بعد نحو شهرين من تعرض ترامب لمحاولة اغتيال فاشلة خلال حديثه في تجمع انتخابي في الهواء الطلق بولاية بنسلفانيا في 13 تموز/ يوليو الماضي، ما أسفر عن إصابة طفيفة في أذنه.
وكان خطاب ترامب يُبث على الهواء مباشرة، وأظهرت اللقطات لحظة إطلاق النار باتجاهه، حيث أمسك فجأة أذنه اليمنى بيده، ثم انبطح أرضا بناء على تعليمات الحرس الخاص.
وبحسب مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI)، فإن منفذ عملية الاغتيال، وهو توماس ماثيو كروكس البالغ من العمر 20 عاما، لقي حتفه في موقع الحادثة؛ جراء رصاصة أطلقها قناص من الخدمة السرية لحماية الرؤساء الأمريكيين.