شهدت
المناظرة التي عقدت بين كامالا
هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي ومرشّحة الحزب الديمقراطي٬ والرئيس الأمريكي السابق ومرشّح الحزب الجمهوري، دونالد
ترامب، في وقت سابق الأربعاء٬ العديد من التصريحات الصادمة التي أدلى بها الأخير.
وكان أكثرها إثارة للجدل هو ادّعاؤه الكاذب والمزيّف والذي انتشر على نطاق واسع، حيث زعم أن مهاجرين من هايتي في سبرينغفيلد بولاية أوهايو، يقومون بسرقة الحيوانات الأليفة من السكان أو صيد الحيوانات البرية من المتنزهات وأكلها.
خلال المناظرة، صرّح ترامب بالقول: "إنّهم يأكلون الكلاب! الأشخاص الذين جاءوا إلى البلاد يأكلون القطط! يأكلون الحيوانات الأليفة التي يربيها الناس في تلك المنطقة".
بينما ضحكت كامالا هاريس وهزّت رأسها، أشار أحد المنسّقين إلى أنه لم ترد تقارير موثوقة عن تعرض الحيوانات الأليفة للأذى. في المقابل، زعم ترامب أنه شاهد مقابلات تلفزيونية مع أشخاص يدّعون أن كلابهم قد سُرِقَت وأُكِلَت.
وندّد البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، بالمعلومات المضلّلة التي نشرها السناتور جيه.دي فانس، وهو مرشّح الحزب الجمهوري لمنصب نائب الرئيس، مع ترامب، على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" والتي كرّر فيها دعاوى ترامب حول المهاجرين.
إلى ذلك، أكّد البيت الأبيض، أن هذه التصريحات تهدف إلى إحداث انقسام بين الأمريكيين من خلال نشر الأكاذيب وتعتمد على العنصرية.
كذلك، كرّر ترامب مزاعم كاذبة حول تدفّق ملايين المهاجرين إلى الولايات المتحدة من السجون ومؤسّسات الأمراض العقلية الأجنبية، قائلاً: "إنهم يسيطرون على المدن، يستولون على المباني، ويدخلون بعنف".
تجدر الإشارة، إلى أنّ المدن الأمريكية لم تشهد أي عمليات سيطرة عنيفة من المهاجرين. فيما خلصت خدمة تقصّي الحقائق من وكالة "رويترز" إلى أنّ ترامب قد بالغ في تضخيم بعض تصريحات كامالا هاريس أو نفى صحّتها، على الرغم من عدم اكتشاف أكاذيب كبيرة من قبل هاريس، وذلك وفقا لتقارير تقصّي الحقائق.
وكرّر ترامب، خلال تجمعاته الانتخابية، ما وُصف بـ"أكذوبة" مفادها أن "الديمقراطيين متطرفون في مواقفهم بشأن حقوق الإجهاض، لدرجة أنهم يدعمون قتل الأطفال حديثي الولادة".
وادّعى ترامب، أن "حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز، الذي رشحته كامالا هاريس لمنصب نائب الرئيس، قال إن الإجهاض في الشهر التاسع مقبول تماماً".
في الواقع، أكّدت هاريس دعمها لإعادة العمل بحكم المحكمة العليا التاريخي الصادر خلال عام 1973، وهو الذي يعترف بحق المرأة في الإجهاض حتى الأسبوع 24 إلى 28 من الحمل، لكنها لم تؤيّد ولا والز التخلص من حديثي الولادة.
في وقت لاحق من المناظرة، وخلال مناقشة حول الشرق الأوسط، زعم ترامب أن هاريس "تكره" دولة الاحتلال الإسرائيلي، قائلاً: "إذا أصبحت رئيسة، أعتقد أن إسرائيل لن تكون موجودة خلال عامين من الآن"، دون تقديم أي دليل يدعم هذا الادعاء.
وأضاف: "سوف يتم تفجير المكان بأكمله... ستختفي إسرائيل". من جانبها، نفت هاريس صحة ادعاء كراهيتها لإسرائيل، وأكدت دعمها الثابت للدولة العبرية طوال مسيرتها المهنية.