تظاهر بريطانيون، ونشطاء حقوقيون مناصرون للفلسطينيين، أمام مكتب رئيس الحكومة البريطانية الجديدة، كير ستامر، للمطالبة بوقف الحرب على
غزة، ووقف تسليح دولة
الاحتلال.
وقال المتظاهرون إنهم مستمرون في التظاهر لإيصال صوتهم بشأن وقف الحرب على غزة، ودعوا ستارمر الذي رأس الحكومة خلفا للمحافظين، إلى الضغط من أجل وقف الحرب.
وفي وقت سابق الجمعة، اعتدت الشرطة البريطانية بالقمع والضرب المبرح على متظاهرين مؤيدين لفلسطين كانوا يتظاهرون في العاصمة لندن.
وتعاملت الشرطة البريطانية بعنف مع متظاهرين متضامنين مع القضية الفلسطينية في منطقة وايتشيبل شرق لندن، حيث بث ناشطون قيام عناصر من الشرطة بالاعتداء بالضرب والطرح أرضا لعدد من المتظاهرين.
وأظهر مقطع فيديو متداول قيام الشرطة بضرب أحد المتظاهرين كان على متن سيارة حاملا علم فلسطين، وأسقطته أرضا وسط هتافات بالتوقف عن أعمال العنف.
في وقت سابق، أكد ستارمر، على الحاجة إلى وقف "واضح وعاجل" لإطلاق النار في غزة، القطاع الفلسطيني الذي قتلت فيه إسرائيل أكثر من 38 ألف فلسطيني خلال 9 أشهر وحولته إلى أنقاض.
وتولى زعيم "حزب العمال" كير ستارمر، رسميًا منصب رئيس وزراء المملكة المتحدة بعد أن تم تعيينه من قبل الملك تشارلز الثالث، الجمعة، إثر فوز الحزب في الانتخابات.
وقال مكتبه في بيان إن "ستارمر، أكد في محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على ضرورة التوصل لوقف واضح وعاجل لإطلاق النار بغزة، وعودة الرهائن، وزيادة فورية في حجم المساعدات للمدنيين".
وجدد ستارمر، "تعازيه للخسارة المأساوية في الأرواح في أعقاب هجمات أكتوبر/ تشرين الأول الماضي"، على حد قوله.
وشكر رئيس الوزراء البريطاني الجديد، نتنياهو، على تهنئته، قائلاً إنه يتطلع إلى "مواصلة تعميق العلاقة الوثيقة" بين البلدين.
وأضاف البيان أنه "من المهم أيضا ضمان توافر الظروف طويلة الأمد لحل الدولتين، بما في ذلك ضمان أن السلطة الفلسطينية لديها الوسائل المالية للعمل بفعالية".
وفي وقت سابق، أطلع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رئيس الوزراء البريطاني الجديد على مستجدات القضية الفلسطينية، وطالب لندن بالاعتراف بدولة فلسطين.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي هنأ فيه الرئيس الفلسطيني رئيس الوزراء البريطاني بتشكيله الحكومة الجديدة، وفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".
وقالت الوكالة إن عباس أطلع ستارمر "على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والحاجة الفورية إلى الاستجابة للجهود الدولية لوقف إطلاق النار (في غزة)، وإدخال المساعدات الإنسانية، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من كامل قطاع غزة، والإفراج عن الأموال الفلسطينية المحجوزة لدى إسرائيل".
وأعرب الرئيس الفلسطيني "عن ثقته بأن يسهم تشكيل الحكومة البريطانية الجديدة، في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون المشتركة بين البلدين والشعبين الصديقين".
وأبدى استعداد فلسطين "للعمل مع رئيس الوزراء البريطاني من أجل صنع السلام، من خلال حل الدولتين المستند إلى الشرعية الدولية"، داعيا
بريطانيا إلى الاعتراف بدولة فلسطين.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل بدعم غربي، وأمريكي مطلق حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 125 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.