قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "
حماس"، إسماعيل
هنية، إن رد المقاومة على مقترح وقف إطلاق النار متوافق مع أسس خطاب الرئيس الأمريكي، جو بايدن وقرار مجلس الأمن.
واتهم هنية
الاحتلال بالخداع للحصول على الأسرى واستئناف حرب الإبادة.
وأكد رئيس المكتب السياسي لحماس جدية حركته وبقية "فصائل المقاومة" لإبرام اتفاق مع الاحتلال يتضمن 4 بنود هي وقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب الشامل من قطاع
غزة، والإعمار، وتبادل للأسرى.
وفي كلمة له بمناسبة عيد الأضحى المبارك، قال هنية إن "عيد الأضحى المبارك وهو عيد التضحية والفداء يأتي علينا هذا العام ونحن في خضم هذه الملحمة التاريخية التي ندافع فيها عن أرضنا وهويتنا وقدسنا ومقدساتنا، ونقدم هذه التضحيات الجسام من الشهداء والجرحى والمقدرات والممتلكات في كل أنحاء أرضنا المحتلة وخاصة في قطاع غزة".
وتابع: "ها هو شعبنا يعيش الحصار الخانق، ويعيش أقسى ألوان المعاناة من نزوح إلى نزوح ومن قصف إلى قصف ومن خيمة إلى خيمة ومن فقد إلى فقد في رحلة معاناة لم يعرف التاريخ لها مثيلا".
وعن باقي الأراضي المحتلة، قال هنية: "ها هي ضفتنا المحتلة وقدسنا المباركة تتعرض لأبشع هجمة إرهاب وقتل وترويع واعتقالات وانتهاك للمقدسات من قبل العصابات الصهيونية بهدف تركيع شعبنا وكسر إرادته، ولكن هيهات، فلن يروا من شعبنا إلاَّ الصمود والثبات والمقاومة ومزيداً من التجذر والانتماء".
وفي وقت سابق، كشف البيت الأبيض الأمريكي، أن الوسيطين المصري والقطري، يعتزمان سؤال حركة المقاومة الإسلامية حماس، عن ما إذا كان بالإمكان المضي قدما في اقتراح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بخصوص وقف إطلاق النار في غزة.
وجاءت التصريحات على لسان مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان، على هامش قمة السلام بشأن أوكرانيا.
وقال سوليفان إنه تحدث بشكل مقتضب مع أحد المشاركين الرئيسيين في الحوار، وهو رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وإنهما سيتحدثان مرة أخرى بشأن غزة يوم الأحد أثناء وجودهما في سويسرا لحضور مؤتمر أوكرانيا.
ورحبت "حماس" باقتراح وقف إطلاق النار، لكنها تصر على أن أي اتفاق يجب أن يضمن إنهاء الحرب، وهو مطلب لا تزال "إسرائيل" ترفضه. ووصفت "إسرائيل" رد "حماس" على اقتراح السلام الأمريكي الجديد بأنه رفض تام.
وأوضح سوليفان أن مسؤولين أمريكيين تفحصوا رد "حماس".
وأضاف: "نعتقد أنه من المتوقع إجراء بعض التعديلات الممكنة ويمكن التعامل معها. وبعضها لا يتوافق مع ما طرحه الرئيس بايدن وما أقره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وعلينا أن نتعامل مع هذا الواقع".
وقال إن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أنه لا يزال هناك سبيل للتوصل إلى اتفاق وإن الخطوة التالية ستكون أن يتحدث الوسطاء من قطر ومصر مع حركة حماس و"يبحثوا ما يمكن العمل به وما لا يمكن العمل به فعليا".
وتابع: "نتوقع أن تكون هناك جولات من المفاوضات ذهابا وإيابا بين الوسطاء وحركة حماس. سنرى عند هذه النقطة إلى أين وصلنا. سنواصل التشاور مع الإسرائيليين، ونأمل أن نتمكن في وقت ما من الأسبوع المقبل من إبلاغكم بموقف نعتقد أن الأمور وصلت إليه وما نراه خطوة تالية لمحاولة إنهاء ذلك".