أعلن جيش
الاحتلال الإسرائيلي الأحد أنه سيلزم "هدنة تكتيكية في الأنشطة العسكرية" يوميا في قسم من جنوب قطاع
غزة خلال ساعات محددة من النهار للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية، وذلك من طرف واحد.
وأوضح الجيش في بيان أن "هدنة تكتيكية محلية في الأنشطة العسكرية لأهداف إنسانية ستطبق من الساعة 8,00 إلى الساعة 19,00 كل يوم وحتّى إشعار آخر" انطلاقا من معبر كرم أبو سالم وحتى طريق صلاح الدين ومن ثم شمالا.
وجاء في البيان أنه تم اتخاذ هذا القرار في سياق الجهود "لزيادة حجم المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة"، إثر محادثات مع الأمم المتحدة ومنظمات أخرى.
وذكر الجيش أن القتال سيستمر في مدينة
رفح.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من ثمانية آلاف طفل دون الخامسة من العمر في غزة تلقوا علاجا لإصابتهم بسوء التغذية الحاد، "بينهم 1600 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد".
ويأتي الإعلان الإسرائيلي في وقت تتبدد الآمال بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بسبب رفض إسرائيل إنهاء الحرب، وتمسك حركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية "
حماس" بوقفها.
وقال نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي كارل سكاو مؤخرا أمام مجلس الأمن الدولي إنه "من شبه المستحيل تسليم مساعدة بمستوى يلبي الحاجات المتزايدة على الأرض" محذرا من أنه "ما لم يحدث أي تغيير، فإن شمال غزة يواجه مجاعة وشيكة".
على جانب آخر، قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي فجر الأحد، مناطق في مدينة غزة وفي رفح.
وأفادت مصادر محلية، بإصابة عدد من المواطنين بجروح مختلفة بعد استهداف طيران الاحتلال لمنزل في حي تل السلطان في رفح جنوب قطاع غزة.
كما أشارت مصادر محلية، إلى أن طيران الاحتلال شن غارة عنيفة على منزل غرب ميدان شهداء الشاطئ في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
ونسف جيش الاحتلال عددا من المباني السكنية في بلدة المغراقة شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 37,296 مواطنا، وإصابة 85,197 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.