قال صحفي إسرائيلي في صحيفة هآرتس، إن الحرب على قطاع
غزة، تعد الأكثر فشلا في تاريخ "إسرائيل"، وإن رئيس الوزراء، بنيامين
نتنياهو، هو المجرم الأكبر في تاريخ "الشعب اليهودي ودولته".
وأضاف أوري مسغاف في مقال له، إنه بعد مرور نصف سنة من الحرب على غزة، تبدو "إسرائيل" مضروبة، خائفة، معزولة، مجذومة وبعد قليل مفلسة، وغارقة في الشجار مع أمريكا ومع أفضل أصدقائها. ليس لها أمل وحلم وأفق.
وشدد مسغاف على أن "حرب نتنياهو هي الحرب الأكثر فشلا في تاريخ إسرائيل، فمنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي يعيش معظم الإسرائيليين في فيلم أو في صدمة المعركة ولم يستوعبوا بعد الواقع، وهذا محزن وفظيع، فمن ناحية عسكرية وقف أمام إسرائيل العدو الأضعف في تاريخ حروبها (..)، وليس لديه فرق عسكرية وطائرات ودبابات وناقلات جند وغواصات".
ومذكرا بهجمات "حماس"، قال مسغاف، إن "إسرائيل هُزمت في ضربة الافتتاح في تشرين الأول/ أكتوبر، لقد وجدونا في حالة عدم الاستعداد، نحن تكبدنا 1200 قتيل من المدنيين والجنود، و240 مخطوفا وآلاف المصابين، عدد كبير من المواقع العسكرية تم اقتحامها وبعضها تم احتلالها، عشرات البلدات أصبحت ساحة مواجهات".
وتابع: "منذ بدأت إسرائيل الحرب في الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر لم تنتصر، فنحو 252 من الجنود والضباط سقطوا، والآلاف أصيبوا، وكثيرون سيعانون من الإعاقة طوال حياتهم، وعدد المصابين بالصدمة النفسية والذين سيمشون بيننا في المستقبل لا يمكن إحصاء عددهم".
وشدد مسغاف على أن "حماس تعرضت لضربة قاسية ولكنها لم تدمر، ففي هذا الأسبوع تم إطلاق صواريخ على أسدود وسديروت، وجنود الجيش والشباك يخوضون معارك في ساحات سبق احتلالها خلال المعركة، ورجال حماس والجهاد الإسلامي تمكنوا من العودة إليها".
ومحملا نتنياهو مسؤولية مد أمد المعركة بلا أهداف، قال مسغاف، "إنه كان يجب أن تجري معركة سريعة وقصيرة ضد أهداف واقعية، هدفها هو ضرب العدو بشدة. ليس كانتقام والحاجة إلى التنفيس، بل من أجل الردع وكوسيلة لتغيير عميق في الواقع بين غزة والنقب، وبعد ذلك بين فلسطين وإسرائيل".
وتابع قائلا: "كان يمكن تحريك عمليتين أو ثلاث عمليات برية سريعة من الشرق إلى الغرب، وقتل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين وعائلاتهم، ثم التوصل إلى صفقة شاملة لتبادل الأسرى والوقوف مرة أخرى على الحدود مع نقل القطاع لإدارة مشتركة من الغرب والمحور العربي المعتدل بمشاركة السلطة الفلسطينية".