حث رئيس حكومة الاحتلال، وزراء حزبه الليكود، على ضرورة دعم مشروع قانون "
الحريديم" المثير للجدل، وإلا فالنتيجة انهيار الحكومة.
وبعث
نتنياهو برسالة إلى الوزراء في حزبه، الليكود، مفادها أنه لن يتخلى عن مشروع قانون الحريديم المثير للجدل، مع اقتراب الموعد النهائي لتقديم تشريع جديد.
وذكرت هيئة الإذاعة العامة "كان" أن نتنياهو قال في رسالته مخاطبا وزراء الليكود في حكومته: "بدون القانون لن تكون هناك حكومة".
في المقابل، قال وزير الحرب، يوآف غالانت إنه لن يدعم الخطوط العريضة التي وضعها نتنياهو لمشروع قانون الحريديم، فيما هدد زعيم حزب "الوحدة الوطنية"، بيني غانتس بالخروج من الائتلاف إذا تمت الموافقة على التشريع المثير للجدل.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت، إن مشروع
قانون التجنيد، الذي كشف عنه مؤخرا للمرة الأولى، لم يحدد نوع الخدمة المتوقع أن يجند لها اليهود المتدينون، وهم الهدف المراد أن يصلوا إليه تدريجيا، وهو لا يلبي احتياجات الجيش، خاصة مع حاجته لتجنيد مزيد من المقاتلين، على خلفية الحرب في غزة، واحتمالية اندلاع جبهات أخرى.
وفي وقت سابق الأحد، هاجم زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، مشروع القانون بصيغته الحالية، واعتبره انعكاسا لـ"أفظع حكومة في تاريخ إسرائيل".
ولطالما كانت مسألة تجنيد الحريديم الذين يتهربون من الخدمة العسكرية بدعوى التفرّغ لدراسة التوراة، ملفًا شائكًا في المجتمع الإسرائيلي.
وتسببت تصريحات الحاخام الأكبر لليهود السفارديم في
دولة الاحتلال (طائفة اليهود الشرقيين)، إسحاق يوسف، بشأن إمكانية لجوء الحريديم للسفر إلى الخارج في حال إجبارهم على الخدمة العسكرية، ردود فعل عاصفة في الأوساط السياسية لدى الاحتلال.