حذر جنرال عسكري إسرائيلي، من ثلاث نتائج كارثية
تهدد تل أبيب، بحال تجاهلت التحذيرات الدولية ونفذت عمليتها العسكرية في مدينة
رفح
جنوب قطاع غزة.
وأوضح الجنرال الاحتياط إسحاق باريك في مقال
نشرته صحيفة "
معاريف"، أن الدخول إلى مخيمات رفح قد يؤدي إلى ثلاث نتائج
كارثية، الأولى تتعلق بإمكانية اندلاع حرب إقليمية متعددة الجوانب، والثانية تهدد
فقدان السلام مع مصر بحال تشابك القتال على الحدود المصرية.
وأشار إلى أن النتيجة الثالثة تتمثل في زيادة
مخاطر مقتل جميع الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، مشددا على أن العملية العسكرية
في رفح مقامرة "خطيرة جدا" ولا ينبغي الإقدام عليها، فقد تكون المسمار
الأخير في نعش البقاء الإسرائيلي.
وقال؛ إنه "أصبح اليوم من الواضح للجميع أن
التدمير الكامل لحماس هو خيار
نتنياهو وأتباعه"، مبينا أنه "باسم الوهم
الذي يخدعون به الجمهور بشأن التدمير الكامل لحماس، يخلق المستوى السياسي العقبات
للإفراج عن المختطفين".
وذكر أن القيادة التي فقدت اتجاهها تخشى من
إنهاء
الحرب، خشية أن تضر بحكم نتنياهو كرئيس للوزراء، والنتيجة لا نصر كامل على
حماس، ولا إطلاق سراح لجميع المختطفين.
وتابع قائلا: "إذا لم يتم إطلاق سراح جميع
المختطفين، أحياء وأمواتا، على الأقل، فإن الحرب سوف تظل محفورة في أذهان الرأي
العام، باعتبارها فشلا ذريعا".
وأكد باريك أن
الفشل لم يأتِ فقط بسبب الهجوم المفاجئ
الذي شنته حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، لكن أيضا بسبب هجوم الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي لم يحقق الهدفين الرئيسيين المتمثلين في الحرب، وهما هزيمة حماس وإطلاق سراح
المختطفين.
وأردف قائلا: "سيكون هذا أسوأ فشل تعرض له
شعب إسرائيل في جميع حروبه، منذ تأسيس الدولة اليهودية وحتى يومنا هذا".
ونوه إلى أن حديث نتنياهو عن انهيار حماس بعد
القضاء على كتائبها الأربع في رفح، هي كذبة خطيرة للغاية، مشيرا إلى أن وزير
خارجية أمريكا أبلغ مجلس الحرب الإسرائيلي بأن "أمن إسرائيل ومكانتها الدولية
في خطر".
وبحسب تقدير الجنرال الإسرائيلي، فإن دخول رفح
سلاح ذو حدين، وضرره يفوق نفعه عشرات المرات، معتقدا أن "دخول رفح هو رهان
على أمن إسرائيل؛ لأنه قد يفجر علاقتها مع الولايات المتحدة، التي هي بالفعل هشة
للغاية اليوم، وسيزيد مقاطعة العالم كله لإسرائيل".
وختم قائلا: "لا يوجد علاقة بين سيطرة
الجيش الإسرائيل على رفح، وتدمير البنية التحتية المحيطة بها، وقدرة عناصر
حماس على مواصلة القتال كفدائيين"، مضيفا أنه "حتى اللحظة، ليس لدى
المستوى السياسي أي خطة لكيفية استبدال الحكم المدني لحماس في غزة".