أثارت كلمة
أمير قطر، خلال القمة الخليجية 44
التي استضافتها الدوحة، حول قطاع
غزة، تفاعلا واسعا من قبل نشطاء عبر مواقع
التواصل.
وقال الشيخ تميم بن
حمد: "كان ممكنا توفير كل هذه المآسي لو أدركت إسرائيل وداعموها أنه لا يمكن
تهميش قضية الشعب الفلسطيني، وأن زمن الاستعمار قد ولى، وأن الأمن غير ممكن من دون
السلام الدائم، وكلاهما لا يتحققان من دون حل عادل لهذه القضية"، مردفا:
"تتساءل الشعوب في أنحاء العالم كافة عن معنى المجتمع الدولي ولماذا تخلى عن
أطفال فلسطين؟ وأصبحت تعابير مثل ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين، من أكثر
التعابير رواجا، وهذا يعني أن الشرعية الدولية قد تكون من ضحايا هذه الحرب الهمجية".
وأضاف: "لقد انتهكت
في فلسطين المحتلة كافة المعايير والقيم الدينية والأخلاقية والإنسانية، من خلال
ما ترتكبه قوات الاحتلال من جرائم ضد الإنسانية، ومن المؤسف أنه على الرغم من
انكشاف حجم الجريمة، وخروج الاحتجاجات الشعبية في كافة أنحاء العالم، ما زالت بعض
الأوساط الرسمية تستكثر على الشعب الفلسطيني مطلب وقف إطلاق النار"، حسب قوله.
وأشار أمير قطر في
كلمته: "من العار على جبين المجتمع الدولي أن يتيح لهذه الجريمة النكراء أن
تستمر لمدة قاربت الشهرين، يتواصل فيها القتل الممنهج والمقصود للمدنيين الأبرياء
العزل، بمن في ذلك النساء والأطفال، أسر بكاملها شطبت من السجل المدني، وجرى
استهداف البنى التحتية الهشة أصلا، وقطع إمدادات الكهرباء والمياه والغذاء والوقود والدواء، وتدمير المستشفيات ودور العبادة والمدارس والمرافق الحيوية، كل هذا بحجة
الدفاع عن النفس، مع أن الدفاع عن النفس لا ينطبق على الاحتلال وفق القانون
الدولي، ولا يجيز ما ترتكبه إسرائيل من جرائم إبادة".
ومضى أمير قطر قائلا
إن "المجازر التي ارتكبتها سلطات الاحتلال بحق الأشقاء في قطاع غزة، تعمق
الشعور بالظلم وبعجز الشرعية الدولية، ولكن الوجه الآخر لهذه المأساة هو صمود
الشعب الفلسطيني وإصراره على نيل كافة حقوقه المشروعة وعلى مركزية قضية فلسطين".
وشدد على أن "الصراع
في فلسطين ليس صراعا دينيا، بل مسألة استعمار استيطاني رافض للاندماج في المنطقة
عبر التوصل إلى حل وسط، حل عادل نسبيا مع السكان الأصليين"، حسب قوله.
وعلق نشطاء بالقول: