تصاعدت الدعوات الشعبية لمقاطعة "
موسم الرياض" الذي تصر الهيئة العامة السعودية للترفيه برئاسة المستشار تركي آل الشيخ على المضي قدماً به في الوقت الذي يستمر به العدوان الإسرائيلي الذي خلّف آلاف الشهداء في قطاع
غزة.
وضمّت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI) صوتها للأصوات الرافضة لهذا التجاهل من قبل إدارة فعاليات "موسم الرياض" لما يجري في غزة من "حرب إبادة للفلسطينيين".
ونشرت حركة المقاطعة العالمية لإسرائيل (BDS) على حسابها على موقع X بياناً قالت فيه: "بينما كانت حناجر الملايين حول العالم تصدح من أجل فلسطين والمطالبة بحماية غزة وأهلها من الإبادة، كانت مخططات النظام لتغييب الشعب السعودي الشقيق عن المشهد تسير ضاربة بعرض الحائط كل المبادئ الوطنية بل والأخلاقية والإنسانية أيضاً".
ودعت الحملة كافة المشاركين على مدار فترة انعقاد "موسم الرياض" للانسحاب واتخاذ "الموقف الأخلاقيّ الصحيح" أسوة بعشرات الفنانين والفنانات العرب والأجانب الذين رفضوا ممارسة عملهم كالمعتاد بينما يستمر نظام الاستعمار الاستيطاني في شن حربه الإبادية على غزة.
وأشادت الحملة بموقف الفنان المصري
محمد سلام الذي قرر الانسحاب من مسرحية كوميدية مدرجة في برنامج المهرجان مضيفة أنها تقف في صف الآلاف ممن أيدوا موقف سلام الأخلاقي والمبدئي ودافعوا عنه.
وكان سلّام قد نشر فيديو قال فيه: "أنا مش متخيل أن أروح أعمل مسرحية.. وإخواننا عمالين يتقتلوا ومفيش حاجة بتحصلهم" وهو ما عرّضه لهجوم من قبل مشاركين في المهرجان أبرزهم زميله
بيومي فؤاد.
وشنّ مغردون هجوماً كبيراً وساخراً من موقف "فؤاد" الذي انتشر له مقطع فيديو وهو يهاجم زميله محمد سلّام بسبب رفضه المشاركة في مسرحية عرضت ضمن فعاليات الموسم السنوي.
وأدانت الحملة قيام مجموعة (MBC) السعودية بعقاب سلّام على موقفه من خلال حجبها عملا فنيا كان قد شارك فيه عن منصتها "شاهد" واشتراطها عدم التعاقد معه في مواسم المسلسل القادمة في حال رغبة شركة الإنتاج العودة إلى المنصة.
وكانت الحملة قد دعت في وقت سابق إلى مقاطعة منصة "شاهد" عقب توقيع مجموعة (MBC) السعودية اتفاقية بين المنصة وشركة "بارتنر" الإسرائيلية بداية هذا العام.
ولعدة أيّام تصدّر وسم "غزة تباد والرياض تحتفل" مواقع التواصل الاجتماعي استنكاراً لما وصفه مغردون بأنه تجاهل لدماء الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة من قبل الاحتلال الإسرائيلي بدعم مباشر من الولايات المتحدة.