قال عضو
اللجنة المركزية لحركة فتح، اللواء توفيق الطيراوي، إن محاولات قيادة
الاحتلال
الإسرائيل للتنصل من تصريحات وزير التراث اليهودي الموقوف، عميحاي إلياهو، بشأن
دعوته لإلقاء قنبلة ذرية على
غزة، مشبوهة ومضللة.
وفي تصريح على
صفحته الرسمية على "فيسبوك"، قال الطيراوي إن محاولات حكومة نتنياهو
التبرؤ من تصريحات "الوزير الإرهابي" مشبوهة؛ لأن مجلس الحرب الإسرائيلي
ألقى على غزة ما يفوق قنبلتين نوويتين، نزلت على رؤوس الأطفال والنساء والشيوخ،
بحسب المصادر الدولية المعتبرة.
ووصف التهديد
بإلقاء قنبلة نووية على غزة بأنه "يأتي ضمن التسلسل التصاعدي الجنوني لحرب
الإبادة الجماعية الإسرائيلية المفتوحة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل".
وأكد أن هذا التهديد
يجب أن يؤخذ على محمل الجد، خصوصا أن إسرائيل تستخدم في "عدوانها البربري"
على قطاع غزة كافة الأسلحة المحرمة دوليا، بحسب تعبيره.
واستنكر
الطيراوي الرسالة المفتوحة التي وجهها ألف طبيب إسرائيلي لجيش الاحتلال، وطالبت
بقصف المستشفيات ودور الرعاية الصحية المتهالكة في قطاع غزة.
وتابع بأن
"الجنون الإسرائيلي القبيح" تجاوز الأفراد والأحزاب الائتلافية في حكومة
الاحتلال، وأصبح "جنونا جماعيا ومجتمعيا شاملا"، مطالبة بوقفة دولية
"قبل فوات الأوان".
وأكد السياسي
الفلسطيني أن الاحتلال الإسرائيلي فشل في الماضي في كسر الشعب الفلسطيني، أو
إجباره على مغادرة وطنه، أو التخلي عن كفاحه المشروع ومسيرته التحررية.
وختم بأن "غزة
تمثل الكل الفلسطيني في ملحمة الصمود الحالية، التي يجب أن يشارك فيها الجميع
بالإسناد والدعم والتضامن محليا وإقليميا ودوليا، حتى توقف المحرقة".
على جانب آخر، طالبت اللجنة المركزية لحركة "فتح" الفلسطينية المجتمع الدولي بأن يتحمل مسؤولياته بوقف حمام الدم الفلسطيني النازف في غزة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته اللجنة المركزية للحركة، مساء الأحد، بمقر التعبئة والتنظيم للحركة برام الله.
وجرى خلال اللقاء بحث آخر مستجدات العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، واعتداءات جيش الاحتلال ومستوطنيه في الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة.
وحذرت اللجنة المركزية من "مخططات تهجير الفلسطينيين إلى خارج فلسطين، سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية أو القدس"، مشددة على رفض "فتح" المطلق لهذه "المخططات، التي أفشلها الشعب الفلسطيني بصموده وتمكسه بأرضه مهما كانت التضحيات".