أفادت مصادر أمنية بوقوع اشتباكات بمنطقة السلماني الشرقي ببنغازي، بعد
عودة وزير الدفاع السابق بحكومة الوفاق الوطني المهدي البرغثي إلى المدينة، بحسب
قناة "
ليبيا الأحرار".
فيما نقلت صحيفة المرصد الليبية المقربة من قوات
حفتر عن ما وصفته
بمصدر عسكري قوله؛ إن "عملية أمنية للقوات المسلحة و الأجهزة الأمنية في
بنغازي
ضد خلايا مسلحة، تسللت إلى المدينة خلسة خلال فزعة خوت" (نجدة أهالي درنة).
وأضافت الصحيفة نقلا عن المصدر ذاته، أن "المجموعة تسللت كأفراد
انتشروا في عدة مناطق، قبل تجمعهم اليوم (الجمعة) بأسلحتهم في منطقة السلماني، ويتم
التعامل معهم كخلية تخريبية".
قناة "ليبيا الأحرار" نقلت عن مصادر مقربة من عائلة البرغثي
قولها؛ إن "عودته لبنغازي كانت في إطار سلمي، نافية صحة ما نشره إعلام موالٍ لحفتر
بدخوله للمدينة ضمن مجموعات مسلحة".
ووفق المصادر، فقد جرى خلال الاشتباكات استخدام أسلحة متوسطة وثقيلة، إلى جانب تعرض عدد من حراس البرغثي الشخصي وآخرين إلى الاعتقال.
وفي الأثناء، أكد مدير الإعلام الرقمي بالشركة القابضة للاتصالات محمد
البديري انقطاع الاتصالات عن مدينة بنغازي.
وأرجع البديري سبب الانقطاع إلى قطع كابل الألياف البصرية في أكثر من
مسار، مؤكدا عمل فرق الصيانة على إصلاحه، بحسب قناة "ليبيا الأحرار".
من جهتها قالت قناة "فبراير" المقربة من حكومة الوحدة
الوطنية في طرابلس؛ إن صدام حفتر يتفاوض مع قبيلة العواقير لعرض ممر آمن لخروج المهدي
من منطقة السلماني والقبيلة ترفض.
ونقلت القناة عن شهود عيان أن قوات حفتر أغلقت منافذ بنغازي بالكامل، وأغلقت الطرق أمام المدنيين وتأمرهم بالرجوع.
وبحسب شقيق وزير الدفاع السابق البرغثي، فقد كانت هناك "محاولات
من بعض الكتائب للهجوم على المهدي البرغثي ولم تنجح، وهو بصحة جيدة، ولا صحة لأنباء
اعتقاله".
وقال لقناة "فبراير": تم صد الهجوم بفضل قوات الحراسة، وبدعم
قبيلة العواقير في بنغازي للمهدي البرغثي ضد القوات التابعة لحفتر.
وأضاف أن "كتائب حفتر المتمثلة في كتيبة 166 وطارق بن زياد وكتيبة
2020، تريد إدخال الدبابات للشوارع إذا استمرت الاشتباكات".