قال وزير الدفاع التركي يشار غولر، إن خروج قوات بلاده من
سوريا أمر غير معقول دون ضمان أمن الحدود بين البلدين، في رد تركي رسمي على تصريحات
بشار الأسد الأخيرة التي اتهم فيها أنقرة باحتلال جزء من الأراضي السورية.
وأكد يشار خلال
مقابلة مع وسائل إعلام تركية، أن "الرئيس السوري بشار الأسد سيتصرف بعقلانية أكثر في ملف الأمن على الحدود".
وأوضح يشار، أن "بلاده تسعى للسلام في سوريا، ويعمل
أردوغان بشكل مكثف من أجل ذلك"، مشيرا إلى أن "صياغة دستور جديد لسوريا واعتماده، يعد أهم مرحلة لإحلال السلام هناك".
والأسبوع الماضي قال بشار الأسد خلال مقابلة مع قناة سكاي نيوز، إن "الإرهاب في سوريا صناعة تركية"، مضيفا أن هدف أردوغان من الجلوس معه هو "شرعنة وجود الاحتلال التركي في سوريا".
وفي أيار/ مايو الماضي أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الوزيرين السوري فيصل المقداد والتركي مولود تشاوش أوغلو، ونظيريهما الروسي سيرغي لافروف والإيراني حسين أمير عبد اللهيان، طلبوا من نوابهم "وضع خارطة طريق لتعزيز العلاقات بين
تركيا وسوريا".
واتفق وزير الخارجية التركي ونظيره السوري على وضع خارطة طريق بهدف تطبيع العلاقات بين البلدين، خلال الاجتماع الأول بين مسؤولين من تركيا وسوريا منذ 2011.
وتنتشر
القوات التركية في عدة نقاط أمنية وعسكرية في سوريا وتتركز في إدلب وحماة والرقة وريف حلب.
وشنت أنقرة خلال السنوات الماضية عدة حملات عسكرية ضد مليشيا سوريا الديمقراطية، وسيطرت من خلالها على عدة مدن وبلدان في شمال وشمال غرب سوريا.