استقبل الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان؛ رئيس السلطة الفلسطينية محمود
عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل
هنية، في أنقرة الأربعاء.
وذكرت الرئاسة التركية، أن أردوغان عقد لقاء ثلاثيا مع عباس وهنية في المجمع الرئاسي في أنقرة.
وجاء اللقاء، بعد آخر ثنائي بين عباس وهنية في
تركيا أمس الثلاثاء، قبيل أيام من اجتماع الأمناء العامين المقرر انعقاده في القاهرة.
ونقلت قناة الجزيرة عن مصادر، أن عباس طرح على هنية خلال لقائهما رؤية سياسية ستستند إلى الشرعية الدولية، وأن على الجميع الانضمام لمنظمة التحرير، والالتزام بخيار المقاومة السلمية وأن لا سلاح غير سلاح السلطة.
وأشارت المصادر إلى أن هنية أبلغ عباس تبني حماس للمقاومة بأشكالها كافة، وعدم قبولها بصيغة الالتزام بالشرعية الدولية، مضيفا أن حركته تستهدف
الاحتلال فقط، وأنها غير معنية بمهاجمة السلطة أو إسقاطها.
وتابعت القناة، أن عباس رفض طلب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس هنية، الإفراج العاجل عن المعتقلين السياسيين، وربطه بالحوار في اجتماع الأمناء العامين بالقاهرة.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران في بيان، إنّ اللقاء بين هنية وعباس شهد "نقاشا صريحا وعميقا"، وجاء في إطار استكمال مشاورات الحركة مع القوى والفصائل الفلسطينية بغرض التحضير لاجتماع الأمناء العامين.
وذكر البيان أن المجتمعين اتفقوا على "ضرورة توحيد الجهود الوطنية لمواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية، خاصة مشاريع الحكومة الصهيونية المتطرفة".
وأكدت حركة حماس، أنه لا بد أن تتناسب مخرجات اجتماع الأمناء العامين مع طموحات وآمال الشعب الفلسطيني، ولذلك مطلوب التحضير الجيد لهذا اللقاء، مع ضرورة تهيئة الظروف الميدانية لإنجاحه.
والثلاثاء، أكد الرئيس التركي على وحدة الفلسطينيين، وتوافقهم في هذه المرحلة، مشيرا إلى أنه لا يمكن لأنقرة قبول الممارسات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير الوضع التاريخي للأماكن المقدسة بفلسطين.
وكان من المقرر أن يزور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تركيا هذا الأسبوع، لكن الزيارة تأجّلت لاحقا، بعدما خضع لعملية جراحية نهاية الأسبوع الماضي، فيما تشهد دولة الاحتلال احتجاجات على خلفية "التعديلات القضائية" المثيرة للجدل.