قال رئيس
النيجر المحتجز،
محمد بازوم، إنه "رهينة، وإن بلده يتعرض للهجوم من المجلس العسكري الذي نفذ انقلابا ضد حكومته الأسبوع الماضي، وإذا نجح الانقلاب، فستكون له عواقب وخيمة على بلدنا ومنطقتنا والعالم بأسره".
وأوضح بازوم من محبسه، في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الخميس: "أنا أكتب هذا كرهينة، تتعرض النيجر للهجوم من قبل المجلس العسكري، الذي يحاول الإطاحة بديمقراطيتنا، وأنا مجرد واحد من مئات المواطنين الذين تم سجنهم بشكل تعسفي وغير قانوني، هذا الانقلاب الذي شنّه فصيل في الجيش على حكومتي في 26 يوليو، ليس له أي مبرر على الإطلاق".
وتابع: "وصلت حكومتنا إلى السلطة من خلال انتخابات ديمقراطية عام 2021، يجب معارضة أي محاولة للإطاحة بحكومة شرعية، ونحن نقدر الإدانات القوية والقاطعة لتقويض التقدم الملحوظ الذي حققته النيجر في ظل الديمقراطية".
وندد بازوم بما وصفها بـ"الادعاءات الزائفة" التي أطلقها "المتآمرون الانقلابيون" من أجل تبرير فعلتهم بحجة حماية أمن النيجر، "وزعمهم بفشل حربنا ضد الإرهابيين، وأن الإدارة الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، بما فيها الشراكات مع الولايات المتحدة وأوروبا أضرت ببلادنا"، مؤكدا أن الوضع الأمني في النيجر "تحسن بدرجة كبيرة، بفضل الشراكات التي يعارضها المجلس العسكري".
وأشار رئيس النيجر المحتجز كذلك، إلى أن "هجمات جماعة "بوكو حرام" التي كانت تأتينا من الجنوب، توقفت تقريباً منذ عامين"، وأن "اللاجئين يعودون إلى قراهم"، لافتا إلى أن المساعدات الأجنبية تشكل "40% من الميزانية الوطنية للنيجر، والتي ستتوقف في حال نجح الانقلاب".
وأشاد بـ"النجاحات التي حققتها بلاده فيما يتعلق بالإدارة الاقتصادية والاجتماعية، حيث إنه بعد التعافي من فيروس كورونا سنة 2021، تضاعف معدل نصيب الفرد لدينا بأكثر من 3 مرات ليصل إلى 7.4% في العام الماضي"، مردفا بأن سنة 2022 أول سنة لا تخسر فيه النيجر أي يوم دراسي بسبب إضرابات المعلمين أو الطلاب، كما لم يُضرب العمال في أي قطاع رئيسي في البلاد، بعد أن وقعت الحكومة "اتفاقات مع النقابات لخلق بيئة عمل أكثر أمناً واستقراراً في جميع أنحاء البلاد".
وفي السياق نفسه، أشاد رئيس النيجر بكل من الولايات المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي، والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس"، الذين قال إنهم "كانوا واضحين في ضرورة إنهاء هذا الانقلاب، وتحرير جميع من تم اعتقالهم على نحو غير قانوني من قبل المجلس العسكري".
وأضاف أنه "بدعوة مفتوحة من المتآمرين الانقلابيين وحلفائهم الإقليميين، قد تسقط منطقة الساحل بأكملها في قبضة النفوذ الروسي عبر مجموعة فاجنر التي شهد العالم بأسره إرهابها الوحشي في أوكرانيا".
تجدر الإشارة إلى أن الجنرال
عبد الرحمن تياني، قائد الحرس الرئاسي في النيجر سابقا، احتجز رئيس البلاد محمد بازوم في القصر الرئاسي، الأسبوع الماضي، معلنا نفسه رئيسا لمجلس انتقالي في الانقلاب السابع في غرب ووسط أفريقيا منذ عام 2020.