زعمت أوساط إسرائيلية أن
حزب الله اللبناني يحاول فتح طريق تهريب جديد دون قيود، بعد استهداف سلاح الجو التابع للاحتلال للمطارات السورية في الأشهر الماضية بزعم استغلالها في تهريب
الأسلحة إلى حزب الله.
أمير بوخبوط المراسل العسكري لموقع "
ويللا"، زعم أن "الحزب قام مؤخراً بالترويج بشكل متزايد لعملية الاستيلاء على المطار الدولي في بيروت الذي يحمل اسم رفيق الحريري، حيث يسعى الحزب بشكل حثيث لإنشاء مطار موازٍ للمطارات في سوريا، التي تعرضت لهجمات إسرائيلية، مما سيجعل من نجاح الحزب بالاستيلاء على المطار مناسبة لوضع إسرائيل في مأزق ما إذا كانت ستهاجم لبنان، لأن الحزب يريد إنشاء مطار يخدم مصالحه دون قيود"، بحسب تقرير لمعهد "ألما" لدراسة التحديات الأمنية الإسرائيلية في الشمال.
وأضاف بوخبوط في تقرير ترجمته "عربي21" أن "الحزب بهذه الطريقة سيكمل سيطرته الكاملة على سلسلة الإمداد بالمعدات والأسلحة المتطورة من إيران، بغطاء مدني كامل، مباشرة إلى لبنان، ودون الحاجة لمطارات في سوريا، واعتبارًا من كانون الثاني/ يناير 2023، هبطت 76 رحلة جوية مباشرة من إيران في بيروت، 21 من هذه الرحلات قامت بها شركة إيرانية اسمها ماهان إير، ويسيطر عليها فيلق القدس التابع للحرس الثوري". وفق زعمه.
وأشار إلى أن "وزير الأشغال والنقل نيابة عن الحزب في الحكومة اللبنانية، علي حمية، شرع في بناء مطار جديد، ودفعه للأمام، وفي آذار/ مارس، أعلن أن مكتبه يروج لبناء محطة جديدة بتمويل إيرلندي، لأول مرة منذ 1998، وقد انطلق المشروع بطريقة احتفالية بحضور رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، ووزير من إيرلندا والعديد من الوزراء اللبنانيين الآخرين، ومع ذلك، وبعد أسبوع من تقديم المشروع، بدأ النقد العام ضده، وزعم أن الوزير يقوم بتنفيذ المشروع في تجاهل تام للقانون لشفافية المعلومات للجمهور، ولم ينشر مناقصة عامة للأشغال".
وأوضح أن "المعابر الحدودية في لبنان، خاصة المطار الدولي في بيروت، لها أهداف استراتيجية للحزب تسمح له بتهريب الوقود والمعدات العسكرية، ومن خلال بناء هذه المحطة الجديدة، فسيكون الحزب قادرًا على تهريب أنظمة الرادار والصواريخ وغيرها من الأسلحة المتقدمة من إيران، مع أن المخابرات والقوات الجوية الإسرائيلية واجهت في السنوات الأخيرة قدرات كبيرة في كل ما يتعلق بـتحديد ومهاجمة عمليات تهريب أسلحة من إيران إلى سوريا، ومن هناك إلى لبنان".
وتتزامن هذه التقارير مع مهاجمة سلاح الجو لشحنات في مطار دمشق الدولي رغم الحساسية المدنية في المنطقة، وقد سعى جيش الاحتلال لتحديد الهجمات، وتدمير الأسلحة قبل لحظات من نقلها إلى مناطق سرية في سوريا، من خلال ضرب مطاري دمشق وحلب، مما عمل على توقف الإمداد الإيراني بالأسلحة والوسائل القتالية للحزب في لبنان.