رجحت
تقديرات إسرائيلية، أن الانفجار الذي وقع في مقر عمليات جيش
الاحتلال الإسرائيلي في
مدينة صور
اللبنانية، كان بسبب "عملية انتحارية".
وأدى
تفجير ضخم وقع في مقر قيادة جيش الاحتلال في مدينة صور اللبنانية، في تشرين الثاني/
نوفمبر 1982، إلى مقتل 76 جنديا وعشرات الإصابات، وقررت حكومة الاحتلال تشكيل لجنة
تحقيق رسمية مشتركة في العملية التي وقعت قبل نحو 40 عاما.
وقالت
صحيفة "معاريف" العبرية في خبرها الرئيس، الاثنين: "اكتشافات جديدة
تعزز التقديرات بأن مصيبة صور الأولى التي قتل فيها 76 إسرائيليا من قوات الأمن، وجنود
الجيش، ورجال "الشاباك"، وقوات "حرس الحدود" و15 معتقلا لبنانيا،
وقعت كنتيجة لعملية تفجيرية وليس بانفجار ناتج عن تسرب غاز".
ونوهت
إلى أنه "بعد هذا الكشف، ستتشكل لجنة تحقيق رسمية يترأسها اللواء احتياط أمير
أبو العافية". كما أعلن جيش الاحتلال وجهاز "الشاباك" والشرطة، عن تشكيل
لجنة تحقيق رسمية لفحص ملابسات المصيبة التي وقعت عام 1982.
وجاء
في البيان: "ظهرت أدلة جديدة لم تكن أمام لجنة "زوريع" التي حققت في
القضية وأمام النائب العسكري العام اللذين قضيا في حينه بأن الانفجار وانهيار المبنى
لم يكن بسبب عملية إرهابية".
اللجنة
برئاسة اللواء مئير زوريع التي عينها رئيس الأركان في حينه رفائيل ايتان، "قضت
بأن الانفجار الهائل وقع بسبب خلل في بالونات الغاز التي كانت في المبنى، رغم أنه منذئذ
سمعت ادعاءات عديدة من عائلات القتلى عن تجاهل مكتشفات أظهرت خلاف ذلك، ومنها مركبة
متفجرة بدأت تسرع نحو المبنى وبعد ذلك سمع انفجار هائل وانهار المبنى".
ونوهت
"معاريف" إلى أن "القرار بتشكيل لجنة تحقيق اتخذ بعد أن تقرر قبل أكثر
من نصف سنة تشكيل فريق فحص مشترك للجيش، "الشاباك" والشرطة، من أجل إعادة
فحص كل المعلومات التي جمعت عن ملابسات المصيبة، وقد تشكل فريق الفحص بعد 40 عاما وترأسه
رئيس شعبة من "الشاباك" وأوصى بتشكيل لجنة تحقيق رسمية، وذلك بعد أن تعزز
في المعطيات التي جمعت في النصف سنة الأخيرة التقدير بأن هذه كانت عملية انتحارية".