كشفت وسائل
إعلام تركية عن تفاصيل اجتماع زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كيلتشدار، مع زعيمة
حزب "الجيد" ميرال
أكشنار، قبل عودة الأخيرة إلى أكبر تحالف للمعارضة
التركية أو ما بات يعرف بـ"الطاولة السداسية".
وأعلن تحالف
الأمة الذي يضم 6 أحزاب للمعارضة، أن مرشحه للانتخابات الرئاسية سيكون كيلتشدار
أوغلو، في أول منافسة مباشرة مع الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان.
وقال الصحفي
التركي بولنت إرانداتش، إن زعيمة الحزب الجيد عادت إلى طاولة المعارضة، بعد إجراء
اتصال هاتفي مع
كيلتشدار أوغلو، تبعه بعد ذلك اجتماع مغلق بين الزعيمين في فندق
الماريوت.
وأضاف في تقرير
نشرته صحيفة "إي خبر": "بعد هذا الاجتماع انتهت مشكلة الطاولة،
وقررت أكشنار العودة مرة أخرى إلى اجتماع المعارضة للإعلان عن مرشحهم للانتخابات
الرئاسية".
اجتماع
الماريوت
كشف الصحفي
التركي بولنت إرانداتش، أن أكشنار عادت إلى "طاولة الستة" بعد اتصال
هاتفي بينها وبين كيلتشدار أوغلو، تبعه بعد ذلك اجتماع مغلق بين الزعيمين في فندق
الماريوت على بعد 30 متراً من السفارة الأمريكية في العاصمة التركية أنقرة.
ورغم إعلان
أكشنار أنها صاحبة مقترح تعيين رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو ورئيس بلدية
أنقرة منصور يافاش، نائبين لرئيس الجمهورية حال فوز المعارضة، غير أن الصحفي
التركي أكد أن الاقتراح لم يعرف مصدره حتى الآن.
من جهته، أفاد
الصحفي التركي في جريدة تقويم بكير هزار، بأن "اجتماع الماريوت" حضره
عدد من العاملين بالسفارة الأمريكية في العاصمة التركية أنقرة، إلى جانب مسؤولين
بحزبي الشعب الجمهوري والجيد.
وأكد أن ظهور
اسمي رئيسي بلديتي إسطنبول وأنقرة في هذا الاجتماع جاء بـ"توصية
أمريكية"، مشيرا إلى أن كيلتشدار أوغلو وميرال أكشنار ذهبا بعد الاجتماع إلى
مقر حزب السعادة؛ للإعلان عن مرشح المعارضة.
وأوضح أن سبب
اختيار فندق الماريوت، إلى جانب قربه من السفارة الأمريكية، هو احتواؤه على أجهزة
تشويش تحول دون مراقبة الاجتماعات المهمة، مشيرا إلى أن كيلتشدار أوغلو اعتاد عقد
اجتماعات داخل الفندق.
وبينت الصحيفة
أن الفندق مملوك لأحد قيادات طائفة المورمون التي اعتقل منها القس الأمريكي أندرو
برونسون في
تركيا من قبل بتهم التجسس، وتدخل حينها الرئيس الأمريكي السابق دونالد
ترامب شخصياً للإفراج عنه بعد فرض عقوبات ضخمة على أنقرة من أجل السماح بإطلاق
سراحه.
توسيع التحالف
وبعد تسمية
كيلتشدار أوغلو مرشحا رئاسيا لطاولة المعارضة، سارع حزب الشعوب الديمقراطي المتهم
بدعم جماعات إرهابية كردية، لإبداء استعداده لدعم زعيم حزب الشعب الجمهوري في
مواجهة أردوغان.
وأكد الصحفي
بولنت إرانداتش أن كيلتشدار أوغلو التقى في فندق الماريوت كذلك بقيادات من حزب
الشعوب الديمقراطي الكردي بإشراف أمريكي من أجل التنسيق للانتخابات الرئاسية المقبلة.
إلى ذلك، قال
حزبان من تحالف المعارضة إنهما سيدعمان إجراء محادثات مع حزب الشعوب الديمقراطي، بشأن
دعم مرشح التحالف كيلتشدار أوغلو لمنافسة أردوغان في انتخابات 14 أيار/ مايو.
ونقلت وكالة "رويترز"
عن مسؤول حزبي كبير من التحالف لم تمسه، قوله إن دعم حزب الشعوب الديمقراطي قد
يردع الناخبين من الحزب "الجيد" القومي وحزب السعادة الإسلامي.
ومع ذلك، قال
بيرول أيدين المتحدث باسم حزب السعادة لمحطة خبر ترك إن كيلتشدار أوغلو يجب أن
يتحدث مع حزب الشعوب الديمقراطي.
وقالت ميرال
أكشنار زعيمة الحزب الجيد إنها لن تعترض على قيام أحزاب أخرى بإجراء حوار مع حزب
الشعوب الديمقراطي لكنها لن تنضم إلى المناقشات بنفسها.
وقالت مصادر
لرويترز إن حزبين آخرين بالتحالف، وهما حزب الديمقراطية والتقدم وحزب المستقبل،
سيرحبان أيضا بإجراء محادثات مع حزب الشعوب الديمقراطي.
وذكر حزب
الشعوب الديمقراطي أنه سيقدم مرشحه الخاص ضمن تحالف مختلف من الأحزاب اليسارية
والموالية للأكراد لكنه يعيد الآن النظر في هذا القرار.
وتنظر المحكمة
الدستورية التركية في قضية تهدف إلى حل حزب الشعوب الديمقراطي بسبب ما يقال عن
صلاته بالمسلحين الأكراد، وهو ما ينفيه الحزب. ويقول محللون إن أردوغان من المرجح
أن يستغل في حملته الانتخابية ما يقال عن هذه الصلات ودور حزب الشعوب الديمقراطي
في المعارضة.