رفع المحتجون شعارات تطالب بعزل ورحيل الرئيس قيس سعيد- عربي21
خرج متظاهرون في العاصمةالتونسية، في مسيرة احتجاجية رفضا للانتخابات المقررة في السابع عشر من الشهر الجاري.
ورفع المحتجون شعارات تطالب بعزل ورحيل الرئيس قيس سعيد، منها "الشعب يريد إسقاط الانقلاب.. ارحل .. لا خوف لا رعب.. السلطة ملك الشعب".
ويأتي التحرك الاحتجاجي بدعوة من جبهة "الخلاص الوطني" ( تتكون من حزب حركة النهضة، ائتلاف الكرامة، قلب تونس، وغيرها، وشخصيات وطنية بارزة في القانون والحقوق) .
وشارك في المسيرة الاحتجاجية التي خرجت من ساحة العملة باتجاه شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، سياسيون منهم رئيس الجبهة المعارض أحمد نجيب الشابي، والنائب الأول لرئيس البرلمان المنحل سميرة الشواشي، وقيادات بارزة من حركة النهضة، ومعارضون لإجراءات الرئيس قيس سعيد.
وقال رئيس "جبهة الخلاص " الوطني، أحمد نجيب الشابي في تصريح لـ"عربي ٢١" إن "الانتخابات القادمة ستعرف مقاطعة كبيرة لأن هموم الشعب ليست انتخابات وهو سيقاطع هذه المهزلة بصفة تلقائية ".
وعن قوة المعارضة وتوحدها، أوضح الشابي: "أنا متأكد بعد الانتخابات سنكون أقوى، قدمنا كل التنازلات وقريبا سنجتمع رغم كل خلافات الماضي".
بدوره قال أستاذ القانون الدستوري وعضو الجبهة جوهر بن مبارك، في تصريح لـ"عربي ٢١": "نجتمع في الذكرى العالمية لإعلان حقوق الإنسان وسلطة الانقلاب تقمع كل الحريات ، التي باتت مهددة بشكل كبير ".
وأضاف بن مبارك: "نعيش في وضع تقع فيه هرسلة كل سياسي معارض ،محاكمات عسكرية، حرية التعبير والصحافة مهددة... هذا القوس الكريه الذي فتحه قيس سعيد سينتهي قريبا".
وبخصوص خروج المعارضة في مسيرة موحدة وتراجع الأحزاب الخمسة التي أعلنت خروجها في نفس الموعد للتتراجع وتقرر التأجيل، علق بن مبارك بالقول: "كنا نتمنى أن تكون المعارضة موحدة اليوم وتخرج في نفس الشارع، لم يخرجوا على الرغم من أن الجميع يتفق على أن ما حصل انقلاب ويجب مواجهته حتى إسقاطه" .
وأكد عضو "جبهة الخلاص: "ستجتمع المعارضة قريبا جدا ، مخرج تونس الوحيد هو اجتماع الجميع حول طاولة واحدة للبحث عن الحلول السياسية والاقتصادية والاجتماعية" .
ومن جهته، قال عضو الجبهة عن حركة النهضة محمد القوماني في تصريح لـ"عربي ٢١" إن " جبهة الخلاص تخرج للمرة العشرون لتقول لا للانقلاب ، لتقول قيس سعيد هو العائق والخطر الجاثم ".
وطالب القوماني "جميع أطياف المعارضة بالالتقاء على كلمة واحدة، وهي رحيل قيس سعيد ثم الاجتماع ودون إقصاء من أجل برنامج وطني لحكومة ذات أولويات اقتصادية واجتماعية".
وشهدت العاصمة التونسية إجراءات أمنية مشددة وانتشارا أمنيا واسعا بالتزامن مع المظاهرة الاحتجاجية .