قرر قاضي
تحقيق تونسي إخلاء سبيل رئيس حركة
النهضة راشد
الغنوشي، بعد مثوله للتحقيق لأكثر من 14 ساعة، بحسب ما أفادت به عضو
الدفاع عنه، المحامية منية بوعلي.
وقالت بوعلي، في تصريح
خاص لـ"عربي21"، إن النيابة طلبت الإيداع، لكن قرار قاضي التحقيق قرر
الإبقاء على الغنوشي في حالة سراح، وتم التحقيق مع الغنوشي لأكثر من 14 ساعة.
من جهته، وصف المحامي
ومستشار الغنوشي، سامي الطريق، قرار السراح "بالنصر الجديد على الباطل".
هذا وكان رئيس حركة
النهضة قد مثل أمام التحقيق، وحضر منذ ساعات الصباح الأولى للمحكمة، مع عدد كبير
من المحامين وبعض الأنصار، وسط حضور أمني.
وقال الغنوشي فور
مغادرته التحقيق إن "الاتهامات الموجهة لنا خطيرة، ولكن لا وجود لقرائن قوية ضدنا،
الأصل أن يغلق الملف؛ لأنه واهم ومزيف".
وأضاف: "كل
الاتهامات مزورة، من أجل تجريم حزب حركة النهضة، فشلوا في هزيمتها بالصندوق، فاصطنعوا هذه الاتهامات".
واعتبر الغنوشي أن تونس
اليوم مع قيس سعيد أكثر سوءا من تونس زمن بن علي، وندعو شعبنا للصمود؛ لأن
الدكتاتورية تعيش أيامها الأخيرة".
وكان الغنوشي قال في
تصريح صحفي قبل انطلاق جلسة التحقيق: "حضوري اليوم لن يحل الانتخابات المزيفة
التي تجري الآن، كل ما يحصل هو صرف للأنظار عن كل المشاكل التي يعاني منها الشعب
اليوم".
وأضاف أن "الشعب
يعاني من غياب الحرية والعدل، ومشاكل اجتماعية، هذا نوع من تضييع الوقت وتركيب
ملفات مزيفة".
وقال الغنوشي: "هي
ملفات محاكمات فارغة، والقضاء العادل سيطويها"، مشيرا إلى أنه علم وسمع بالقضية منذ 10 أيام تقريبا،
هذه القضية زائفة مثل القضايا الأربع السابقة".
وكان رئيس حركة النهضة
قد مثل عدة مرات أمام التحقيق، أبرزها في ملف "التسفير إلى بؤر التوتر"، وتم الإبقاء عليه في حالة سراح .
كما منع الغنوشي من
السفر، مع تجميد أمواله .
وشدد على أنه قدم إلى
المحكمة وهو متمسك بحصانته، لكنه "يحترم القضاء، خاصة أنها ملفات فارغة، والحديث
عن تهم تبديل نظام الدولة ودفع المواطنين للقتال هو كذب، وأن النظام هارب من مشاكله".