الكتاب: موسوعة تاريخ الأفكار
المؤلف: د. مرفت عبد الناصر
الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب ـ 2017
العلم لا وطن له، وكذلك هي الأفكار، هذا هو تقريبا ملخص "موسوعة تاريخ الأفكار للدكتورة مرفت عبد الناصر، الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 2017..
الكتاب سلسلة من ثلاثة أجزاء، تشرح بأسلوب سهل وبسيط أهم الأفكار التي توصل إليها العقل الإنساني عبر تاريخه الطويل، من أجل أن يحقق لنفسه حلم المدينة الفاضلة "اليوتوبيا"، وتعرض مراحل تطور فِكْر الإنسان لفهم طبيعته، وطبيعة العالم الذي يعيش فيه.
التاريخ القديم للفكر الإنساني
الجزء الأول من الموسوعة، يتناول تاريخ الفكر الإنساني، على مدى ألفي عام (من القرن السادس قبل الميلاد إلى القرن السادس عشر الميلادي)، منذ سقراط، حتى جاليليو ونيوتن، مروراً بأفلاطون، وأرسطو، وماكيافيلي.
من أهم الأفكار التي يطرحها هذا الجزء: كيف يمكن للباحث أن يفقد حياته في سبيل وصوله للمعرفة الحقيقية، مثل سقراط (470 ـ 399 ق.م)، الذي اعتبرت المؤلفة محاكمته أهم محاكمة تاريخية، لأنها الأولى من نوعها التي يحاكم فيها إنسان، بدون سبب، سوى أنه يفكر بشكل مختلف، وصدر الحكم عليه بالموت عن طريق تعاطي السم، وقد تجرعه عن طيب خاطر أمام أصدقائه وتلاميذه، غير مبال بتوسلاتهم لإنقاذ نفسه، ونفي التهم المنسوبة إليه، فقد آثر أن تكون محاكمته مثلاً حياً لانتصار حق الإنسان في التعبير السلمي عن نفسه.
كذلك "هيباتيا" عالمة الرياضيات والفيلسوفة السكندرية (370 ـ 415 م) التي استطاعت أن تربط بين الفلسفة وعلوم الحساب، وكان لها دور كبير في تأسيس علوم الجبر، وهي التي اخترعت "الأسطرلاب" وهي آلة فلكية لقياس ارتفاع الشمس والنجوم، وقد اتهمتها الكنيسة المتزمتة في الأسكندرية في ذلك الوقت بأن أفكارها واكتشافاتها العلمية تعد نوعاً من الكفر والخروج عن تعاليم الدين، ولم يحكم عليها بالإعدام فقط، بل بالتمثيل بجثتها أيضاً. وكذلك مثل سينيكا الفيسلوف الروماني الذي أجبره الإمبراطور نيرون على إعدام نفسه أمام الجميع.
ومن المعلومات الطريفة التي ذكرتها المؤلفة في هذا الجزء، أن والدة "سقراط" كانت تعمل بمهنة التوليد، أي أنها تعين المرأة الحامل في عملية الولادة كي يخرج الطفل من رحمها سليماً ومعافى، ويبدو أن أسلوب سقراط الفلسفي لا يختلف كثيراً عن عمل "المولدة"، فهو الآخر يسعى لتوليد الفكرة وإخراجها بسلام من رحم العقل، ولهذا يعتبر أسلوبه "استكشافياً" أو تبصيرياً، فهو لا يملي على الآخرين فكراً معيناً ولا يطرح عليهم إجابات جاهزة، ولكنه يجعل كل واحد قادراً بعقله على "صناعة الفكرة".
وقد تركت محاكمة "سقراط" وميتته البشعة أثراً كبيراً في نفس "أفلاطون" (427 ـ 347 ق.م) الذي كان في الثلاثين من عمره وقت وفاة أستاذه ومعلمه "سقراط"، فأدرك أن هناك مسافة كبيرة بين مجتمع الواقع الذي يحكمه النفوذ والمصالح، والمجتمع النبيل المثالي المبني على العلم والتفكير الذي نادى به المعلم الكبير "سقراط". ولهذا قضى أفلاطون بقية عمره يسجل فلسفة هذا المعلم في صورة مجموعة من الحوارات التي يناقش فيها "سقراط" أحد تلاميذه، ونشرت هذه الحوارات في عدة كتب يعتبر كتاب "الجمهورية" أهمها وأشهرها وهو الذي يعرف أحياناً بـ "المدينة الفاضلة"، حيث شرح أفلاطون نموذجاً لإدارة مدينة مثالية يرأسها ويحكمها الفلاسفة والمفكرون.
تذكر المؤلفة، أن أفلاطون في كتاب "الجمهورية" يتخيل البشر كما لو كانوا سجناء في كهف مظلم ليس له إلا فوهة صغيرة لا تسمح برؤية العالم الخارجي، وأن هؤلاء البشر قد قيدوا بسلاسل من الأرجل والأعناق لا تسمح لهم أيضاً برؤية أحدهم الآخر، وخلف الكهف الذي يعيشون فيه يوجد كهف آخر يستدلون من سماع بعض الهمهمات على وجود أناس آخرين فيه، وفي الوقت الذي يشعل فيه هؤلاء الآخرون النار يرى من بالكهف خيالاتهم، وأيضاً خيالات أنفسهم بعد أن عكسها ضوء النار على الجدار المواجه، ويصبح هذا الكم من الخيالات هو كل ما يعرفونه عن وجودهم ووجود الآخرين.
عد سقوط الإمبراطورية الرومانية، وتدهور حال الفكر في أوروبا مع بدايات العصور الوسطى، كان من الممكن أن تضيع أعمال "أرسطو"، ولا تعرف أوروبا والعالم شيئاً عنه، لولا الفلاسفة العرب الذين عاشوا في "قرطبة" عاصمة الأندلس والمغرب العربي في ذلك الوقت
وعندما تخلص أحدهم من السلاسل التي تقيده وخرج من الكهف للتعرف على حقيقة هذه الخيالات التي يرونها على الجدار المقابل، ويدرك اختلاف الحقيقة عن الخيال، ويحاول أن يخلص رفاقه من سلاسلهم لكي يروا الأشياء مثله على حقيقتها، لكنه يجد مقاومة شديدة منهم، فهم يفضلون البقاء في ظلام الكهف، بينما لا يستطيع هو أن يعود مرة أخرى إلى الكهف المظلم، ليستكمل العمر ويحيا باعتقاده السابق أن خيالات الظلام هي حقائق الحياة.
ومن المعلومات القيمة التي تثرينا بها المؤلفة في هذا الجزء، أنه بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية، وتدهور حال الفكر في أوروبا مع بدايات العصور الوسطى، كان من الممكن أن تضيع أعمال "أرسطو"، ولا تعرف أوروبا والعالم شيئاً عنه، لولا الفلاسفة العرب الذين عاشوا في "قرطبة" عاصمة الأندلس والمغرب العربي في ذلك الوقت، ولقد عرف هؤلاء العرب هذا الفيلسوف وغيره من المشرق العربي خاصة من مصر، حيث كانت تحفظ أعمال هؤلاء المفكرين في الأسكندرية القديمة، وكان العلماء والمفكرون في مصر في ذلك الوقت يتقنون أيضاً اللغة اليونانية التي ظلت اللغة الرسمية حتى بعد دخول العرب بفترة من الزمن، ومن هنا تمكن علماء العرب التنويريون من نقل هذه العلوم التي قام بترجمتها بعد ذلك إلى اللاتينية يهود الأندلس.. وأشد من تأثر بأرسطو بين الفلاسفة العرب كان "محمد بن رشد" (1126 ـ 1199) الذي كانت دراسته لأرسطو دفاعاً عن الفكر الفلسفي وأهميته، موضحاً عدم تعارضه مع الدين الإسلامي الذي يدعو دائماً للتفكر والبحث عن المعرفة.
عصر التنوير وسيادة إرادة العقل
أما الجزء الثاني من الموسوعة فيتناول أفكار القرنين السابع عشر والثامن عشر وهو مكون من خمسة فصول: أبطالها "ديكارت ـ سبينوزا ـ لوك وهيوم ـ فولتير/ديدرو/ جان جاك روسو ـ كانت ـ وأخيراً شوبنهاور".
وقد قامت فلسفة هذين القرنين، على كلمة "التنوير"، فكل ما أراده التنويريون هو أن يستنير العقل، وبدأت هذه المرحلة في تاريخ الفكر البشريّ بمحاولة الإنسان أن يفهم كيف يفكر، وبالتالي رفع من شأن العقل وحاول أن يفهم ما تعنيه كلمة "عقل"، وأين يسكن هذا العقل في جغرافية أجسامنا المحدودة بلحمٍ ودمٍ وعظام.
بدأت المؤلفة هذا الجزء بمبادئ الفلسفة الديكارتية ومقولة رينيه ديكارت الشهيرة "أنا أفكر.. إذن أنا موجود".. واعتبرت ديكارت (1596 ـ 1650م) من أهم رواد العقلانية في أوروبا في القرن السابع عشر، والأب الحقيقي لعلم "الرياضة الحديثة"، فهو الذي توصل إلى "الرسم البياني" الذي مازلنا نستخدمه حتى الآن، وأول من جاء بفكرة "الذكاء الاصطناعي" التي تطورت فيما بعد حتى وصلت إلى الحاسب الآلي.. ومن أهم كتب ديكارت" التي ركزت عليها المؤلفة: "التأملات"، و"أطروحة الطريقة" الذي يشرح فيه منهجه الفلسفي المبني على "الاستنتاج المنطقي" للتوصل إلى الحقيقة، وتعتبر "أطروحته عن الإنسان" البداية لعلم "الفيسولوجيا" أو علم "وظائف الأعضاء". لكن يؤخذ على ديكارت اهتمامه الزائد بالعقل على حساب الجسد والتقليل من شأن الحواس ودور العاطفة في عملية التعقل.
ومن المفارقات التي تبرزها المؤلفة أن جسد ديكارت المدفون في فرنسا لا يحمل جمجمة ديكارت الحقيقية التي سُرقت وتداولتها آياد كثيرة، الكل يريد الاحتفاظ بجمجمة هذا الفيلسوف الذي جعل الدماغ أهم ما في الإنسان، ورفع من شأن التفكير ليكون الدليل الوحيد على وجوده.
وهذه القصة تدل على المفارقة بين عقل المفكر (صاحب الجمجمة) وعقول هؤلاء الذين يتنازعون على امتلاكها من أجل الاحتفاظ بها أو التكسب منها.
من المفارقات التي تبرزها المؤلفة أن جسد ديكارت المدفون في فرنسا لا يحمل جمجمة ديكارت الحقيقية التي سُرقت وتداولتها آياد كثيرة، الكل يريد الاحتفاظ بجمجمة هذا الفيلسوف الذي جعل الدماغ أهم ما في الإنسان، ورفع من شأن التفكير ليكون الدليل الوحيد على وجوده.
وفي خاتمة الجزء الثاني من الموسوعة تؤكد المؤلفة على أنه: مع سيادة العقل عرف الإنسان الحسابات والذكاء الاصطناعي، وتوصل إلى أهمية اختبار ملاحظاته ومحاولة إثبات صحتها، وآمن بضرورة اتساع قاعدة المعرفة، وإتاحة سبل التعليم للجميع، وتجميع المعلومات في أول موسوعة للمعرفة، لكن الإنسان سرعان ما أدرك أن حلم المعرفة الكبير لن يتحقق بسهولة بدون الانتباه إلى النظم السياسية ودور الاقتصاد فيها، فأخذته حمى الإصلاح في طريق الحروب والثورات من أجل تحقيق الحرية السياسية والعدالة الاجتماعية.
ثم توقف الإنسان بعد الحروب والثورات ليتساءل: هل من الممكن أن يعيش العقل بدون قلب أو القلب بدون عقل؟ وهل الحرية والعدالة من أجل نفسي أم من أجل الجميع؟.. مُمهدًا بذلك الأساس الأول لبدء مرحلة جديدة في الفكر الإنساني.
حداثة القرنينالتسع عشر والعشرين
في الجزء الثالث من الموسوعة يُتناوَل أفكار القرن التاسع عشر والقرن العشرين، بدايةً بـ "هيغل" و"ماركس"، ومرورًا بـ "نيتشه"، "طوليام جيمز"، "برتراند رسل"، "بيرجسون"، "كيرجارد"، "هيدغر"، و"سارتر"، وختامًا بـ "سيمون دبو?وار"، و"ألبير كامي".
شهد هذان القرنان إنجازات عظيمة، فعرف الإنسان أسرار الطاقة، وأسرار جسمه البشري ومن أين تأتي ملامحه وصفاته. ثم استطاع أن ينتصر على أعداء هذا الجسم المريض الضعيف من بكتيريا وجراثيم، وتمكن من الخوض في أعماق أعماقه ومعرفة ما يخفيه عقله الباطن، وفك الكثير من طلاسم أفكاره ومشاعره.
"اليوتوبيا" الوحيدة في الحياة هي "اليوتوبيا الممكنة"، التي تحدث عنها المصري القديم، في بدايات التاريخ، وهي التعايش، والتصالح مع كل متضادات الحياة، التي تمثل طبيعة الإنسان نفسه، بما فيها من خير وشر، وهدمٍ وبناء.
اللافت أن المؤلفة على مدى الأجزاء الثلاثة، لم تغفل تأثير البعد الاقتصادي ـ الاجتماعي ـ السياسي ـ الثقافي، في حياة هذا الفيسلوف أو ذاك، أو تأثر هذا الفيلسوف بمن سبقه من الفلاسفة، ومن أمثلة ذلك تقول المؤلفة في الجزء الثالث من الموسوعة: "ويظهر في كتاب (رأس المال) تأثر ماركس بثلاثة تيارات فلسفية، هي فلسفة "هيجل" الألمانية، وفلسفة "روسو" الفرنسية، وفلسفة هيوم البريطانية، فقد أخذ من هيجل فكرة حتمية التاريخ"، ولو اختلف عنه في تعريف قوى التاريخ، التي رأى أنها (قوة مادية) يتحكم فيها اقتصاد الشعوب" (ص12).
في صفحة 14 تقول المؤلفة: "رأى ماركس أن تمركز الثروة في يد أقلية، سوف يؤدي، حتماً، إلى "صراع طبقي"، ينتهي بـ (الثورة) ـ ثورة العمال (البروليتاريا) ـ على أصحاب الملكية ورؤس الأموال، بهدف السيطرة على خطوط الإنتاج، والذي أطلق عليه (ماركس) "ديكتاتورية البروليتاريا"... ويأخذنا فكر الثورة إلى جان جاك روسو، الذي ربما كان الأعظم تأثيراً على ماركس عن كل الفلاسفة الآخرين، فهو لم يقنع، مثله، بمجرد محاولة فهم هذا العالم، بل أراد قبل كل شئ أن يغيره بالثورة".
وفي صفحة 15 تقول المؤلفة: "وليس هناك أدنى شك في أن تاريخ الفكر الإنساني لم يشهد فكرة واحدة، كان لها مثل هذا الأثر، في تحريك الناس، على مختلف أجناسهم، وعقائدهم، مثلما حدث مع الفكر الماركسي. فلقد ترتبت عليه حركات، وثورات عدة، شملت كلاً من الثورة الروسية، والثورة الصينية، وأيضاً حركات التحرير، في أمريكا اللاتينية، ودول العالم الثالث. وكان للفكر الماركسي، أيضا،ً دور كبير في تشكيل الحركات الثقافية في العالم، وأفرز عدداً لا يستهان به، من الأدباء، والشعراء، والفنانين".
هكذا، تتميز الموسوعة، في المجمل، بسلاسة الأسلوب، وسهولة وترتيب الأفكار، ولعل من أهم ما في هذه الموسوعة: الصور، واللوحات لمختلف الفنانين العالميين، كلوحة "محاكمة سقراط" لـ "جاك لويز ديفيد"، ولوحة "مدرسة أثينا" لـ "رفائيل"، وغيرها الكثير من اللوحات، إلى جانب العديد من المفاتيح المهمة، التي تشتمل على أحاديث متفرعة عن شخصيات وردت في الكتاب، مثل "فيثاغورث"، وعالمة الرياضيات، والفيلسوفة السكندرية "هيباتيا"، وأهم الفروق بين المصطلحات، كالفرق بين "اليمين" و"اليسار" مثلًا، حيث أوضحت المؤلفة أن استخدام اصطلاحا اليمين واليسار أثناء الثورة الفرنسية عندما اضطر الملك لويس السادس عشر إلى أن يعقد اجتماعاً مع الثوريين، في فرساي، في تشرين أول (أكتوبر) 1789، وجلس على يمينه ممثلو الأرستقراطية ورجال الدين، وعلى يساره ممثلو الثوار من العامة، ومن هنا أصبح اليمين يمثل الاتجاه "التقليدي المحافظ"، واليسار "الاتجاه الاشتراكي التقدمي".
وبعد الأجزاء الثلاثة، تقول الكاتبة، في النهاية: "إن الإنسان لن يملك المفتاح للمدينة الفاضلة (اليوتوبيا) لأنه ليس هناك (يوتوبيا)، بمعنى أن تحقيق هذا الحُلم لن يأتي إلا بالقضاء على كل ما نراه مضادًا، أو مخالفًا، أو غير مرغوب فيه في المدينة الفاضلة".
أزيد عليها التعليل الذي لم توضحه، والذي وضحه "فريدريش هيغل" (1770 ـ 1831)، في فلسفته، التي تُعرف بـ "حتمية الحل التاريخي"، فيقول "هيغل" إن الحياة ما هي إلا تفاعل، وصراع دائم، بين الشيء وضده: الخير والشر، الجمال والقُبح، إلخ. ويُعرف هذا الصراع، أو الجدل باسم "ديالكتيك"، وبعد أن أدرك هيجل أنه لا يوجد صراع، أو جدل، بدون حل، أو تصالح، في النهاية؛ فلابد للشيء، وضده أن يجدا مخرجًا، أو حلاً ثالثًا يُرضي الطرفين، إلى حدٍ ما، ومع ذلك، يصبح هذا الحل الثالث سببًا يخلق مضادًا جديدًا، ليكونا معًا في حالة جدلٍ، وصراع، وهكذا تستمر الحياة، وتعرف فلسفة الحل الثالث باسم "الطرح المُخلَّق".
لذلك فـ "اليوتوبيا" الوحيدة في الحياة هي "اليوتوبيا الممكنة"، التي تحدث عنها المصري القديم، في بدايات التاريخ، وهي التعايش، والتصالح مع كل متضادات الحياة، التي تمثل طبيعة الإنسان نفسه، بما فيها من خير وشر، وهدمٍ وبناء. ولا يزال مشوار الإنسان مستمرًا، في الوصول إلى هذا التوازن، الذي يعني، وبكل بساطة، تحقيق "الإنسانية الأفضل".
*باحثة مصرية
إسلامية المعرفة.. محطات في تاريخ المشروع ومخاضاته
تونس.. "كورونا" يعمق البطالة القسرية وأزمة التشغيل الهش
الحداثة الغربية والطريق إلى الاغتراب.. وجهة نظر ألمانية