تحدث الرئيس اللبناني، ميشال عون، عن أزمة مسيحيي الشرق، وسبل الخروج منها.
عون، خلال لقاء جمعه مع وفد من مجلس كنائس الشرق الأوسط، ضم رؤساء وممثلي الكنائس بالمنطقة، وشركاء وداعمي المجلس من كنائس أوروبا وأمريكا وكندا، بقصر الرئاسة في بيروت، اتهم إسرائيل بـ"ممارسة سياسة التهجير بحق المسلمين والمسيحيين في فلسطين".
وقال عون إن "أزمة المسيحيين بالمشرق نتجت عن الخلل في التوازن بالشرق الأوسط الذي تسبب به الإرهابيون من خلال إشاعتهم أجواء من التعصب شملت المسلمين والمسيحيين على حد سواء".
وشدد على أن "المحافظة على المسيحيين تتم من خلال تشجيع الإسلام المعتدل، ومساعدتهم محليا".
وأشار إلى أن "التطهير العرقي لم يحصل في الدول العربية، بل بدأ في إسرائيل".
وأضاف: "منذ إقامة إسرائيل وهي تمارس سياسة التهجير، ليس فقط للمسلمين، بل للطائفة المسيحية أيضا، بعد تجريد أبنائها من حقوقهم السياسية ومعاناتهم من أزمة اقتصادية".
وتابع: "إسرائيل تستمر باضطهادها للأديان، وحاولت فرض ضرائب على الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في القدس (في فبراير/ شباط الماضي)، لكن التحركات المناهضة لهذا التدبير نجحت في إحباطه".
واعتبر عون أن "الوضع الاقتصادي والتمييز العنصري في إسرائيل لا يساعدان على إبقاء المسيحيين فيها".
وأفاد بأن قسما كبيرا من المسيحيين هاجروا من مصر أيضا، بعد أن قامت مجموعات متطرفة باستهدافهم، لافتا إلى إصرار الدولة المصرية على محاربة المنظمات الإرهابية ومواجهتها.
وأكد أن استهداف المسيحيين لا يقتصر على الشرق الأوسط فقط، بل يوجد في كل دول العالم.
ورأى أن أوضاع المسيحيين في لبنان "تبقى الأفضل بالمنطقة".
وحذر من أن أزمة اللاجئين السوريين في لبنان "تشكل خطرا يهدد وضع المسيحيين" في البلاد.
ولم يوضح عون طبيعة هذه التهديد، لكن أصواتا لبنانية تشير إلى هواجس متصاعدة لدى المسيحيين من حدوث تغيير ديموغرافي، بسبب الأعداد الضخمة من اللاجئين السوريين الذين توافدوا على البلاد، ومعظمهم من المسلمين.
ووفق المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 997 ألف لاجئ، حتى نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، إضافة إلى لاجئين سوريين غير مسجلين لدى المفوضية.
انتهاء التصويت بانتخابات لبنان وسط إقبال ضعيف.. وعون يعلق
حفظ آية من سورة "مريم" شرط قضائي لإطلاق موقوف في لبنان
وزير سابق عن حركة "أمل": ماذا يفعل سليماني في بيروت؟