على مدار أقل من أسبوع، ردد
الإعلام الموالي للانقلاب العسكري في
مصر؛ عددا من الأكاذيب للدفاع عن النظام أو تجميل صورته أمام الشعب والعالم، بل إن بعضها غير مفهومة دوافعها.
وأهم تلك الروايات التي رصدتها "
عربي21"، هي كالتالي:
أحمد موسى يتحدى
السبت، تحدى الإعلامي الموالي للانقلاب، أحمد موسى، أن يثبت أحد وجود "قبض عشوائي في مصر أو معتقل واحد بالسجون المصرية"، وذلك في معرض رده على اتهامات منظمات حقوقية دولية للنظام بتعذيب المعارضين.
وقال عبر برنامجه "على مسؤوليتي"، بقناة "صدى البلد"، إنه "لا يوجد ما يسمى بالقبض العشوائي من قبل ضباط الشرطة، الذين ليس لهم الحق في الاعتقال، وكل المتواجدين في السجون على ذمة قضايا، أو تنفيذا لأحكام قضائية"، وتحدى أن يثبت أحد عكس ذلك.
تعذيب مبارك وليس السيسي
الاثنين، وفي رده على تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش، حول ملف حقوق الإنسان في عهد السيسي؛ ادعى رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، ضياء رشوان، أن "تقرير المنظمة استند على حالات تعذيب تم ارتكابها إبان حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك".
وزعم رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، محمد فائق، أن المنظمة "اعتادت دعم الإخوان منذ فض اعتصام رابعة العدوية المسلح، وانحازت حينها للإخوان، ومن وقتها وهي تعمل بشكل كامل لحساب الإخوان، ومخصصة دائما لمهاجمة مصر"، كما قال.
وذهب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، إلى القول بأن المنظمة "تتلقى دعما ماديا بالملايين من قطر وتركيا لتحقيق أغراضها واستكمال مخطط تقسيم مصر"، بحسب زعمه.
كفتة عبد العاطي وإعصار إرما
الاثنين، وبنفس الطريقة التي روج بها لجهاز "العلاج بالكفتة" الشهير في 2013، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تصريحا لعضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، والخبير الاستراتيجي اللواء المتقاعد حمدي بخيت، يدعي فيه أن القوات المسلحة طورت سلاحا كان السبب في إعصار إرما، وذلك بسبب قطع المعونة الأمريكية عن مصر.
وزعم بخيت في نيسان/ أبريل 2014، بحوار مع قناة "التحرير"، أن هناك مبتكرين تابعين للجيش أمكنهم إنتاج الإسمنت من بعض الأشجار.
شارة القرضاوي ما زالت حمراء لدى الإنتربول
الثلاثاء، تناقلت الصحف المصرية، خبرا عن وكالة أنباء الشرق الأوسط الحكومية، تزعم فيه أن الشرطة الجنائية الدولية لم ترفع اسم الشيخ يوسف القرضاوي وآخرين من النشرة الحمراء، رغم تأكيدات رسمية سابقة برفع اسم الشيخ من قائمة المطلوبين إلى "الانتربول".
ونقلت الوكالة عن داخلية الانقلاب قولها؛ إن الشرطة الجنائية الدولية لم تلغ النشرة الحمراء الصادرة بحق القرضاوي، بعد الحكم عليه بالإعدام في قضية "اقتحام السجون" في كانون الثاني/ يناير 2011، وأنها ما زالت سارية، وأنها لم تذعن لضغوط وشكاوى القرضاوي بعد تأكدها من عدم صحتها، وفق قولها.
مجازر بورما مفبركة
الثلاثاء، ادعى سفير مصر السابق في بورما، محمد المنيسي، بمداخلة هاتفية لبرنامج "بورما تستغيث"، بقناة "LTC"، "أن 99 في المئة من صور مذابح مسلمي الروهينجيا مفبركة وليست حقيقية، وأن مقتل ألف من مسلمي الروهينجا وتهجير الاَلاف يحمل مبالغة شديدة"، بحسب وصفه.
ولتهدئة الراي العام المصري نحو موقف سلطات الانقلاب البارد من مذابح مسلمي بورما، اتهم المنيسي تنظيم الدولة بنشر الصور المفبركة كي يجد موطأ قدم جديدة بعد الهزائم التي تعرض لها في سوريا والعراق.
وزعم الرائد خالد أبو بكر، مؤسس صفحة الجيش المصري الإلكتروني عبر "فيسبوك"، أن ما يتم تداوله عن مذابح يرتكبها البوذيين ضد المسلمين أكذوبة، وقال: "البوذيون يقتلون المسلمين في بورما؛ أكذوبة كبيرة المراد بها إلهاب مشاعر المسلمين والموضوع برمته عبارة عن تطهير عرقي لا دخل للأديان نهائيا به"، كما قال.
وفي رده حول تشكيك البعض في مصداقية القضية الروهينجية، أكد مركز الدراسات والتنمية الروهينجية، في بيان له الأربعاء، أن انتشار صور غير حقيقية باسم القضية الروهنجية لا يعد دليلا على أنها قضية مزورة، بل يعد دليلا على أن شهرتها الواسعة جعلت الناس غير قادرين على التفريق بين ما يتعلق بها وما لا يتعلق بها من الصور والأخبار".
الأشعل إخوان
الثلاثاء، وعلى خلفية إعلان نيته الترشح لرئاسة الجمهورية، واجه مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير عبد الله الأشعل، اتهاما بانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر، عبر صحف وقنوات موالية للنظام.
ونفى الأشعل في حديث لـ"
عربي21"، أية علاقة له بجماعة الإخوان المسلمين، وقال إن تلك الأكاذيب هي جزء من حملة التشهير ضده لشويهه، ولثنيه عن موقفه بالترشح لانتخابات الرئاسة في 2018".
قتلوا وحرقوا أنفسهم
الأربعاء، ورغم أن تلك التصريحات تم تداولها بشدة إثر فض اعتصام رابعة العدوية الشهير في 14 آب/ أغسطس 2013، وأكدت عدم صحتها فيديوهات مصورة وشهود عيان المجزرة ومنظمات حقوقية، إلا أن عضو المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب (شكله السيسي مؤخرا) اللواء فؤاد علام، زعم مجددا في حوار لصحيفة محلية مصرية، أن "جماعة الإخوان المسلمين هم من قتلوا وحرقوا بعضهم البعض أثناء فض اعتصام رابعة".