شنت صحيفة إسرائيلية، هجوما شرسا على زعيم حزب العمال المعارض في
بريطانيا، جيرمي
كوربين، مطالبة
اليهود البريطانيين بالتفكير بشكل جدي في الهجرة إلى "إسرائيل".
الضوء الأحمر
وزعمت صحيفة "إسرائيل اليوم"، أن "الأبدان تقشعر في بريطانيا عند رؤية الشخص الذي يمدح حركة حماس وحزب الله، وهو يقدم برنامجا في التلفاز، في الوقت الذي اقترب فيه من تولي منصب رئاسة الحكومة البريطانية".
وأوضحت الصحيفة في مقال لها أعده الكاتب الإسرائيلي ايزي لبلار؛ أن "وجود موجات من اللاسامية في الآونة الأخيرة، تنبع من الدمج بين اللاسامية اليسارية والليبرالية والإسلامية واللاسامية التقليدية، إضافة إلى اللامبالاة من جزء كبير من البريطانيين الذين صوتوا لقائد لاسامي (كوربين)، كل هذا يجب أن يشعل الضوء الأحمر ليهود بريطانيا"، وفق الصحيفة.
وعندما أعيد انتخاب زعيم اليسار جيرمي كوربين رئيسا لحزب العمال، أكبر أحزاب المعارضة في بريطانيا، بنسبة تصويت كبيرة، "اهتزت الجالية اليهودية؛ لعلاقاته السابقة وكراهيته لإسرائيل ومطالبته مقاطعتها"، مؤكدة أن "الكثير ممن صوت لكوربين؛ يؤيدون حبه لحماس وحزب الله".
ورأت "إسرائيل اليوم"، أن "الأمر المقلق بشكل كبير، أن كوربين قام بالتصالح مع الإسلاميين، وزعم أن التفجيرات التي وقعت في بريطانيا هي نتيجة السياسة الخارجية العدائية لبريطانيا؛ التي تحرض على المسلمين"، لافتة إلى أن اليهود في بريطانيا والذين تبلغ نسبتهم نحو 0.5 في المئة من السكان، "صوتوا ضد كوربين".
طلب متزايد
وفي الوقت الذي يؤكد "يهود بريطانيا أنها مختلفة عن أوروبا، يعتبر انتخاب كوربين أسوأ بكثير للجالية اليهودية، مقارنة بإمكانية انتخاب مارين لوبان (وهي زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف، ومرشحة الرئاسة الفرنسية الخاسرة) لرئاسة فرنسا".
وأشارت الصحيفة، إلى أنه "حان الوقت للتحدث بوضوح، فاليهود في المملكة المتحدة منبوذون من قبل جزء كبير من البريطانيين"، مضيفة أن "التصريحات المناهضة لإسرائيل وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، سواء في المظاهرات أو الشوارع والجامعات".
وادعت أن الكثير من الطلاب اليهود هناك يطالبون "بعدم كشف هويتهم اليهودية، كما أنهم في حالات معينة يعبرون عن عدائهم لإسرائيل من أجل أن يتم قبولهم"، زاعمه أن هناك طلبا متزايدا على حراسة الأماكن اليهودية المختلفة.
وفي ظل هذه "الأجواء العدائية"، كما تقول الصحيفة الإسرائيلية، "يجب على يهود بريطانيا التفكير في الهجرة إلى إسرائيل، أو على الأقل تشجيع أولادهم على فعل ذلك، كي يتمكنوا من العيش في دولة يهودية تستطيع حمايتهم، ومحيط يمكنهم التفاخر بإرثهم اليهودي فيه"، وفق زعمها.
ومع هذه الدعوة الصريحة التي تشجع يهود بريطانيا للهجرة إلى "إسرائيل"، تتوقع الصحيفة أن "غالبية اليهود ستبقى هناك"، معربة عن أملها في أن "يقوم بعض اليهود بفعل ذلك، والهجرة إلى إسرائيل".