قدمت
مجلة أمنية
إسرائيلية تفسيرا لافتا لتجنب إسرائيل مهاجمة
حزب الله، على الرغم من أن التقديرات الإستراتيجية في تل أبيب تؤكد أنه يمر في أصعب أوقاته وأضعف أوضاعه على الإطلاق.
وفي تحقيق نشرته الخميس، قالت مجلة "الدفاع الإسرائيلي" إنه كان يفترض أن تستغل إسرائيل تراجع قوة حزب الله وضعف مكانته على كل الصعد "وتقوم بمهاجمته في لبنان لكنها لا تفعل".
خسائر وأزمة مالية
ويلفت إيزنكوت حسب التحقيق بشكل خاص إلى المشاكل "المالية التي يواجهها حزب الله إلى جانب تراجع الروح المعنوية لعناصره، إلى جانب فقده اثنين من قادة ذراعه العسكري وهما عماد مغنية ومصطفى بدر الدين.
ونوه دومبا إلى أن توصيف إيزنكوت يجب أن يشجع إسرائيل على مهاجمة الحزب وعدم الانتظار حتى يستعيد عافيته.
واستدرك دومبا أن تعمد إسرائيل عدم استغلال ضعف حزب الله ومهاجمته يأتي "بسبب قناعة باتت متجذرة لدى دوائر صنع القرار ومحافل التقدير الإستراتيجي في تل أبيب بأن سلوك حزب الله حاليا يخدم المصالح الإستراتيجية لإسرائيل".
رأس الحربة
وحسب تحليل دومبا، فإن وضع حزب الله الحالي يساعد إسرائيل على "استنفاذ الطاقة الكامنة في مهاجمة قوافل السلاح التي تتجه من سوريا إلى لبنان"، منوها إلى أن الحزب "غير قادر على تأمين إرساليات السلاح".
ويلفت إلى أن أهم مصلحة يحققها حزب الله لإسرائيل تتمثل في "اضطلاعه بدور رأس الحربة في مهاجمة الجماعات الجهادية السنية ويمنع تمركزها على الحدود مع سوريا، مما يحول دون اضطرار إسرائيل لخوض حرب برية داخل الأراضي السورية".
وشدد على أن صناع القرار في تل أبيب باتوا يرون أن مهاجمة حزب الله في لبنان يعني "حسم مصير نظام الأسد وسقوطه مما يعني استيلاء الجهاديين السنة على سوريا مع كل ما ينطوي عليه الأمر من تداعيات ستفضي إلى تورط عسكري إسرائيلي في سوريا".