قررت رئيسة الوزراء البريطانية
تيريزا ماي ألا ترتدي
غطاء الرأس في زيارتها إلى
السعودية، حيث لم تستجب لنصائح وزارة الخارجية لها.
واعتبرت صحيفة "ديلي تلغراف" المحافظة قرار ماي موقفا، حيث قررت معاندة النظام المحافظ في السعودية، وارتدت بدلا من ذلك بدلة زرقاء غامقة تغطي ذراعيها وكاحليها، بناء على التقاليد المعمول بها في السعودية، دون غطاء الرأس.
ويستدرك التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، بأن اختيار ماي لزيها عندما وصلت إلى مطار الرياض يوم الثلاثاء كان متناقضا مع الخطوط العامة المتعلقة بالزوار الأجانب، التي تنص على ضرورة ارتداء المرأة ملابس محافظة وواسعة، بالإضافة إلى عباءة وغطاء رأس.
وتقول الصحيفة إن تغريدات على الإنترنت رحبت باختيار ماي، حيث قالت تغريدة: "نحن فخورون أنك لم تستسلمي"، وقالت أخرى إن "النساء المعاصرات حرات ومتساويات".
ويشير التقرير إلى أن ماي بدت على خلاف سابقتها مارغريت تاتشر، التي ارتدت فستانا واسعا وقبعة غطت معظم شعرها عندما زارت السعودية.
وتفيد الصحيفة بأن أعضاء العائلة البريطانية المالكة يلتزمون بنصائح وزارة الخارجية عندما يزورون السعودية، مشيرة إلى أنه لا توجد قوانين تطلب من الزوار الأجانب تغطية رؤوسهم.
ويكشف التقرير عن أن ماي ليست الزائرة الأولى التي لا تضع على رأسها غطاء، فعندما زارت ميشيل أوباما السعودية مع زوجها عقب وفاة الملك عبد الله عام 2015، فإنها لم تضع على رأسها غطاء، بالإضافة إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس، لم تغط رأسها عندما سافرت في رحلة إلى السعودية.
وتورد الصحيفة نقلا عن ماي، قولها قبل مغادرتها لندن، إنها تأمل بتقديم مثال للمرأة السعودية "بما يمكن للمرأة أن تحققه".
وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى أنه لا يسمح للمرأة في السعودية بقيادة السيارات، أو السفر للخارج دون إذن من ولي أمرها.