منعت السلطات
المصرية عصر الجمعة
طائرة ركاب ليبية أقلعت من
مطار معتيقية في العاصمة الليبية طرابلس من دخول أراضيها والهبوط في مطار برج العرب قرب الإسكندرية في شمال مصر، حسب ما أعلنت السلطات الملاحية المصرية.
حدث ذلك بعد ساعات من اختطاف مسلحين طائرة ليبية على متنها 117 شخصا لشركة "الخطوط الأفريقية"، كانت في رحلة داخلية في
ليبيا، والهبوط بها في مالطا. وانتهت العملية برمتها بسلام ودون ضحايا.
وأعلنت الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية المصرية في بيان مساء الجمعة "عدم السماح للطائرة الليبية التابعة للخطوط الجوية الأفريقية من طراز ايرباص 320 والقادمة من مطار معيتيقة بطرابلس بدخول الأجواء المصرية والهبوط بمطار برج العرب" الواقع على بعد قرابة 50 كم غرب الإسكندرية على البحر المتوسط.
وفسرت الشركة المصرية المسؤولة عن إدارة شؤون الملاحة الجوية في البلاد قرارها بأن "المطارات الليبية المسموح استقبال رحلات جوية منها إلى مطار برج العرب هي مطارا الأبرق وطبرق وذلك طبقا للاتفاق المبرم بين الجانب الليبي وسلطة الطيران المدني المصري"، فيما الطائرة الممنوعة أقلعت من مطار معيتيقة غير المشمول بالاتفاقية.
وقال مسؤول ملاحي مصري، رفض ذكر اسمه، إن الطائرة اتصلت ببرج المراقبة في مطار برج العرب وهي على مشارف الحدود المصرية الليبية عصر الجمعة قبل أن تعود أدراجها داخل ليبيا بعد أن تم رفض طلبها بالهبوط في المطار.
وتعيش ليبيا حالة من الفوضى منذ الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي في 2011 حيث تتصارع عدة أطراف وفصائل مسلحة للسيطرة على أجزاء مختلفة من البلاد.
ولا تعمل في ليبيا سوى شركات الطيران الليبية والتي يحظر عليها دخول الأجواء الأوروبية. وتقتصر رحلات تلك الشركات على تونس والقاهرة وعمان واسطنبول والخرطوم.