هاجمت صحيفة "سياسة روز"
الإيرانية مناورات
رعد الشمال التي انطلقت بالمملكة
السعودية بمشاركة قوات من 35 دولة عربية وإسلامية.
وقالت الصحيفة المقربة من
الحرس الثوري الإيراني، إن المشاركة العسكرية الكبيرة في هذه المناورات التي تقودها السعودية "تعد استكمالا لأهداف ومشروع المملكة العربية في التصعيد ضد إيران ومصالحها بالمنطقة".
وأكدت أن من بين الأهداف التي تطمح إليها السعودية من خلال مناورات "رعد الشمال" هي "تأمين أمنها القومي بجانب تأمين الأمن القومي العربي"، مشيرة إلى أن المملكة تحاول أن تظهر نفسها بمظهر القوة الكبيرة، "وأنها تقود المنطقة العربية والعالم الإسلامي من خلال دعمها للدول المشاركة في مناورات رعد الشمال".
واعتبرت صحيفة "سياسة روز" أن مناورات "رعد الشمال" التي انطلقت بهذا الحجم الكبير في السعودية موجهة ضد إيران وقالت: "النقطة المهمة في مناورات رعد الشمال هي الرسالة السعودية التي وجهتها عسكريا لإيران".
وتابعت الصحيفة الإيرانية أن النقطة الثانية الهامة التي تريد المملكة العربية إيصالها لإيران هي أنها "قادرة على تشكيل قوة عسكرية عربية وإسلامية كبيرة وواسعة تحت قيادتها"، إضافة إلى طمأنة العالم "بأن الرياض جادة في مواجهة المشروع الإيراني بالمنطقة عسكريا وسياسيا".
وشرحت الصحيفة أهداف السعودية التي تحاول الوصول إليها من خلال "رعد الشمال" قائلة إنه بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة "أصبحت جميع القوى الإقليمية الفاعلة تريد إثبات نفوذها وتأثيرها في تشكيل تحالفات واسعة النطاق لمواجهة تحديات المنطقة وهذه أهم نقطة تريد السعودية تحقيقها في مناورات رعد الشمال التي حشدت كل قوتها الدبلوماسية لبناء هذا التحالف العسكري"، واستطردت: "وهي رسالة واضحة وجهت لإيران من قبل القيادة السعودية مفادها أن بإمكان الأخيرة مواجهة التحركات الإيرانية التي تهدد مصالحها من خلال تحالف إسلامي - عربي شامل تحت قيادة الرياض".
واعتبرت "سياسة روز" السعودية كالأسد الذي لن يجدي زئيره إيران "بعد فشلها عسكريا في اليمن والعراق وسوريا أمام إيران".
وشددت على أن النظام السعودي يعيش آخر أيامه، "ولا يمكنه، رغم المظاهر العسكرية والهجوم الإعلامي الذي يوجهه ضد الجمهورية الإسلامية، أن يثبت وجوده ضد إيران في المنطقة"، على حد تعبيرها.
ويرى المراقبون للشأن الإيراني أن التحرك الدبلوماسي السعودي الأخير وتشكيل السعودية لتحالفات عسكرية وسياسية واسعة في المنطقة شكلت تخوفا واضحا لدى قادة الحرس الثوري الإيراني الذي ظهر ذلك من خلال تصريحاتهم وهجومهم على السعودية.
ويعتبر الحرس الثوري أن معركة سوريا تعد معركة وجود لإيران ونفوذها في المنطقة، كما أن فشل إيران في سوريا سوف يرتد عليه داخليا ويفقد نفوذه السياسي والأمني والاقتصادي. وأعلن الحرس بأنه جاهز لإرسال ألوية كاملة إلى سوريا في حال أرادت السعودية أن ترسل قواتها البرية إلى هناك.