قال وزير الدفاع الأمريكي آشتون
كارتر، الخميس، إن
البحارة الأمريكيين العشرة الذين احتجزتهم
إيران لليلة واحدة قبل إطلاق سراحهم، الأربعاء، ارتكبوا خطأ ملاحيا تسبب في دخولهم المياه الإقليمية الإيرانية، لكنهم لم ينقلوا ذلك لقادتهم قبل أن يتم اعتراضهم.
وأضاف الوزير أن هذه المعلومات مصدرها البحارة أنفسهم الذين نقلوا، الأربعاء، إلى منشأة عسكرية أمريكية في قطر بعد أن أطلقت إيران سراحهم وحررت الزورقين.
وقال كارتر في مقابلة تلفزيونية أثناء زيارة إلى ميامي: "المعلومات التي قدموها لنا ومن خلال قادتهم تفيد بأنهم دخلوا دون قصد للمياه الإيرانية بسبب خطأ ملاحي".
وتأتي تعليقات كارتر لتقدم أكثر الروايات تفصيلا حتى الآن من المسؤولين الأمريكيين عن الواقعة التي حبست الأنفاس قبل قليل من التنفيذ المتوقع للاتفاق النووي التاريخي بين إيران والقوى العالمية الست.
وسعى دبلوماسيون في واشنطن وطهران لحل سريع للأزمة خلال سلسلة من الاتصالات الهاتفية، وتأكيد أنها لن تؤثر على الاتفاق النووي.
وفي النهاية، حررت إيران البحارة وهم تسعة رجال وامرأة واحدة.
وقال كارتر إن البحارة على ما يبدو لم يستخدموا دوائر الاتصال الداخلية لإبلاغ قادتهم بخروجهم عن المسار قبل أن يتصدى لهم الإيرانيون.
وأضاف: "لم يبلغوا بهذا الخطأ الملاحي في حينه. ربما كانوا يحاولون التحقق مما حدث حين اعترضتهم الزوارق الإيرانية واكتشفوا أنهم داخل المياه الإقليمية الإيرانية".
ونفى كارتر أن يكون البحارة في مهمة سرية، وقال إنهم كانوا يتنقلون من موقع لآخر ليس أكثر.