قال محمد النمر، وهو شقيق الشيخ نمر باقر النمر المحكوم بالإعدام في
السعودية، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن المرجع الشيعي في النجف علي
السيستاني "وجه مطلع الشهر الماضي رسالة إلى السلطات الحاکمة في المملکة السعودية، طالبها بإيقاف إعدام
الشيخ النمر، والإفراج عنه، وعن بقية المعتقلين" .
وبحسب وكالة "تسنيم"
الإيرانية، فإن مفتي عام أهل السنة والجماعة في العراق، الشيخ مهدي
الصميدعي، کشف أيضا في وقت سابق من الاثنين، أنه توسط لدى العاهل السعودي لكي لا يوقع على إعدام الشيخ النمر، قائلا إن "الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز رفض التوقيع على إعدام الشيخ النمر، استجابة لوساطة قمت بها"، وفق قوله .
يشار إلى أن المحکمة العليا ومحکمة الاستئناف في المملکة السعودية صادقت في 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، على حکم الإعدام الصادر ضد الشيخ النمر، بعد ثلاثة أعوام على اعتقاله.
واتهم رجل الدين الشيعي النمر بـ"الخروج على إمام المملكة والحاكم فيها خادم الحرمين الشريفين؛ لقصد تفريق الأمة، وإشاعة الفوضى، وإسقاط الدولة".
وأخذت قضية "النمر" أبعادا أكثر حدة في الخطاب الإيراني، فمنذ إعلان المصادقة على إعدامه، أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان أن "السعودية ستدفع ثمنا باهظا بإعدامه"، كما أعلن رفسنجاني أن "إعدام النمر سيكون له تداعيات خطيرة عليها".
وبينما يتوقع أن تستمر هجمة إيران ووكلائها وتشهد تصعيدا ضد السعودية بخصوص قضية النمر في الأيام الماضية، استبعد مراقبون أن تقدم السعودية على إعدام النمر، بينما رأى البعض أن الرياض قد ترد على "غطرسة" إيران بإعدامه، بحسب تعبيرهم، خصوصا في ظل استخدامها لمصطلحات "إشعال المنطقة" و"عدم سكوت الشيعة" على إعدامه.