عادت البورصة
المصرية إلى المربع الأحمر، في أول جلسات الأسبوع الجاري، وفشلت المحفزات التي تطلقها الحكومة في تحويل مسار
مؤشرات السوق إلى المنطقة الخضراء، مع استمرار الضغوط البيعية من قبل المستثمرين الأفراد والمؤسسات.
وقال محللون ومتعاملون إنه حتى الآن لا يوجد أية توقعات إيجابية تنقذ البورصة من مرحلة الأداء العرضي، رغم حديث الحكومة عن بدء التشغيل التجريبي لقناة السويس الجديدة، والتي كان من المتوقع أن ترفع مؤشرات البورصة، لكن سيطرة القلق وعدم الثقة في تصريحات الحكومة المصرية دفع إلى استمرار البيع العشوائي والقرارات الاستثمارية غير المدروسة.
وحتى منتصف تعاملات جلسة اليوم، خسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة نحو 0.3 مليار جنيه، بعدما وصل في الوقت الحالي إلى نحو 487.9 مليار جنيه، مقابل نحو 488.2 مليار جنيه في إغلاق تعاملات جلسة الخميس الماضي، بنسبة تراجع تقدر بنحو 0.061%.
وعلى صعيد المؤشرات، فقد تراجع المؤشر الرئيسي "إيجي إكس 30" بنسبة 0.67% تعادل نحو 54 نقطة ليصل إلى مستوى 8033 نقطة في الوقت الحالي، مقابل نحو 8087 نقطة في إغلاق تعاملات الخميس الماضي.
فيما ارتفع مؤشر
الأسهم الصغيرة والمتوسطة "مؤشر إيجي إكس 70" بنحو 0.46% تعادل نحو نقطتان فقط، ليصل إلى مستوى 447 نقطة في الوقت الحالي، مقابل نحو 445 نقطة في إغلاق تعاملات جلسة الخميس الماضي.
كما ارتفع المؤشر الأوسع نطاقا "إيجي إكس 100" بنسبة 0.17% تعادل نحو نقطة واحدة بعدما وصل إلى مستوى 919 نقطة في الوقت الحالي، مقابل نحو 918 نقطة لدى إغلاق تعاملات الخميس الماضي.
وقال المحلل المالي، محمود عبد الوهاب، إن سهم إعمار قاد البورصة لخسائر فادحة خلال الجلسات الماضية، ولا توجد أية توقعات بتحسن أداء السهم خلال الوقت الحالي، في ظل تدني مستويات وأحجام السيولة، واستمرار حالة القلق والترقب التي تسيطر على المستثمرين وعلى المؤسسات التي تبيع بكثافة تساهم في استمرار تراجع قيم الأسهم.
وأوضح في تصريحات لـ "
عربي 21"، أن
البورصة المصرية تجاهلت المحفزات الحالية التي يرى بعض المحللين والمتعاملين بالسوق أنها "وهمية"، ورغم ذلك يتحدث رئيس البورصة عن طروحات جديدة في الوقت القريب، ولكن الأهم من ذلك هو أين السيولة الموجودة في السوق المصري حتى يمكن تغطية أية اكتتابات أو طروحات جديدة ؟