تراجعت البورصات العربية في نهاية تداولات الإثنين، بفعل هبوط أسعار النفط، واستمرار مخاوف المستثمرين من التوترات الأمنية التي تشهدها المنطقة، بعد هجومي الكويت وتونس الجمعة الماضية، بالتزامن مع صعود طفيف لبورصة البحرين.
وقال، رئيس قسم البحوث بشركة "ثمار" لتداول الأوراق المالية،
المصرية محمد معاطي "لاتزال مخاوف المستثمرين من التوترات الأمنية التي تشهدها البلدان العربية، تمثل عامل ضغط قوي على معنويات المستثمرين".
وأضاف معاطي، في تصريح لوكالات رسمية، "كان للهبوط الحاد في أسعار النفط بالأسواق العالمية، أثار سلبية أيضا على غالبية البورصات العربية". مشيرا إلى أن "المخاوف إمتدت أيضا إلى
البورصة المصرية، بعدما تعرض النائب العام المصري لعملية إرهابية، استهدفت موكبه الخاص".
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم 15 أغسطس، بنسبة 2.66 في المائة إلى 61.58 دولارا للبرميل، وارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم 15 آب/ أغسطس، بنسبة 2.5 في المائة إلى 58.14 دولارا للبرميل.
وهبطت بورصة مصر بنسبة 1.65%، إلى أدنى مستوياتها في شهر ونصف، مدفوعة بعمليات بيعية تعرضت لها
الأسهم القيادية من قبل المؤسسات المحلية والعربية، بلغ صافيها نحو 116 مليون جنيه (15.2 مليون دولار).
وانحدرت أسهم قيادية مثل "ماريديف"، و"حديد عز"، و"سوديك" العقارية، و"طلعت مصطفى القابضة"، و"البنك التجاري الدولي" بنسب تتراوح بين 2% و 4.4%.
واستمرت بورصة السعودية - الأكبر في العالم العربي - في هبوطها للجلسة الثانية على التوالي نحو أدنى مستوياتها في شهر ونصف، وانخفض المؤشر الرئيسي بنسبة 1.62% مدفوعا بهبوط أسهم المصارف والصناعات البتروكيماوية.
وانخفض سهم شركة "التصنيع" بنسبة 2.6% نحو أدنى مستوياتها منذ أذار/مارس 2011، وهبط أيضا سهم "كيان" بنسبة 2.5%، و"سابك" بنسبة 2.4%.
وانخفضت بورصة تونس بنحو 0.97%، مع إعادة فتح السوق بعد الهجوم الذي استهدف منتجعا سياحيا في "سوسة"، يوم الجمعة الماضية، وأسفر عن مقتل 39 شخصا.
وفي الإمارات، انخفض مؤشر العاصمة أبوظبي، بنسبة 0.83%، مدفوعا بهبوط أسهم "اتصالات" أكثر من 2.8%، بعدما قالت الشركة، في بيان أمس الأحد، إن قيام وحدتها السعودية "موبايلي" بمزيد من التعديل في النتائج، سيؤثر سلبا على نتائجها لعام 2014 بنحو 616 مليون درهم (168 ميون دولار).
وعمقت أسهم البنوك أيضا من
خسائر السوق مع تراجع أسهم "بنك الشارقة"، و"بنك الاتحاد الوطني"، و"بنك أبوظبي التجاري"، و"بنك الخليج الأول" بنسب تتراوح بين 0.3% و 2.5%.
ونزلت بورصة دبي المجاورة لكن بوتيرة أقل، بلغت 0.34%، بعد أن نجحت في تعويض جانب كبير من خسائرها الصباحية، مدعومة بارتفاع سهمي "إعمار مولز"، و"بنك الإمارات دبي الوطني" بنحو 0.92% و2.2% على التوالي.
وهبط سهم "أرابتك"، ذو الثقل النسبي في المؤشر العام، بنسبة 1.6%، مواصلا هبوطه للجلسة الخامسة على التوالي، فيما يترقب المساهمين اجتماع مجلس إدارة الشركة، والذي سيعقد الأربعاء القادم، للنظر في حسم مشروع بناء مليون وحدة سكنية في مصر.
وتراجعت بورصة قطر بنسبة 0.57% مدفوعة بهبوط أسهم البنوك، يتصدرها "مصرف الريان"، و"بنك قطر الدولي"،و"بنك قطر الوطني"، وبنك الدوحة" بنسب 1.3% و 0.6% و 0.4% و 0.38% على الترتيب.
وهبط أيضا سهم "فودافون" بنسبة 0.8%، فيما ستعقد الشركة، الثلاثاء، اجتماع الجمعية العمومية العادية، للنظر في التوزيعات السنوية عن العام المالي 2014-2015.
وقلصت بورصة الكويت جانب من خسائرها المبكرة، لينخفض مؤشرها السعري بنسبة 0.07% مدفوعا بهبوط الأسهم الصغيرة دون 100 فلسا.
وانخفض سهم شركة الاتصالات المتنقلة "زين"، بنسبة 1.2%، فيما قالت الشركة إنها لم تتخذ أي قرار بشأن بيع محتمل لشبكاتها في بلدين عربيين، والتي قد تحصل منها على ملياري دولار.
وفي الاتجاه نفسه، هبطت بورصة الأردن بنسبة 0.14% إلى 2128.12 نقطة، وبورصة مسقط بنسبة 0.01% إلى 6431.37 نقطة.
بالمقابل، صعدت بورصة البحرين وحيدة بنسبة 0.15% بعدما تلقت دفعة قوية من صعود أسهم البنك الأهلي المتحدة بنسبة 0.7%.