عاود الإعلام
المصري هجومه الحاد على كل من:
تركيا، وقطر، عبر توظيف الاحتفال الأرميني بما يُسمى بـ"مذابح الإبادة التركية بحق الأرمن" في عام 1915، المقرر تنظيمه يوم الخميس المقبل، في يريفان عاصمة أرمينيا، ضد تركيا، ومواصلة مهاجمة فضائية
الجزيرة القطرية، إذ دخلت كل من جريدة الأهرام، والقناة الفضائية المصرية، وكلاهما لسان حال النظام الحاكم، على الخط.
"الأهرام" تتهم قطر بالتآمر
نشرت جريدة الأهرام تقريرا إخباريا الثلاثاء بعنوان: "قراءة في ممارسات الجزيرة"، قالت فيه إنه "برغم كل محاولات إثناء قطر عن أنشطتها الضارة بالأمن القومي العربي، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، يصر النظام القطري على الاستمرار في سياساته المعادية لمصر، وتوظيف شبكة قنوات الجزيرة، والعديد من العاملين بها من المصريين والجنسيات الأخرى، للإضرار بالبلاد، وإعاقة جميع جهود إعادة الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي من خلال عدة محاور".
وأورد التقرير من هذه المحاور: تنفيذ شبكة قنوات الجزيرة بإشراف مباشر من المخابرات القطرية لخطة إعلامية، تستهدف التشكيك في حقيقة الأوضاع بمصر، وإضعاف الثقة في الموقف الاقتصادي، والتركيز على ضرب العلاقة بين الجيش والشعب، ومحاولة الوقيعة بين قيادات الجيش والجنود وضباط الصف كمرحلة أولى، يعقبها محاولة استقطاب الضباط من الرتب المتوسطة للانحياز للجماعات التكفيرية.
كما اتهمت الأهرام قطر بتكليف عدد من الصحفيين غالبيتهم من المصريين للتهجم على مصر، عبر بعض البرامج الموجهة لمخاطبة مختلف الشرائح بالمجتمع داخليا وخارجيا، لتحقيق خطة الاستهداف، باستخدام خطاب ديني واضح يستهدف المنتمين لتيارات إسلامية غير جهادية (السلفيين الصوفيين)، ويتولى القيام بذلك عدة شخصيات مصرية من الهاربين إلى الدوحة وتركيا.
واتهمت الأهرام قطر أيضا بتزييف التاريخ المصري، بمحاولة إظهار مدى رقي المجتمع المصري قبل ثورة يوليو 1952، والزعم بأن الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر ونخبته العسكرية قاموا بتدمير ذلك الرقي، وبالتالي التشكيك في نوايا تلك النخبة مع التركيز على أنهم كانوا يستهدفون السلطة والمال.
واتهم التقرير قطر بتشويه النظام المصري من قبل المتهمين الذين صدرت ضدهم أحكام قضائية، وتصوير عمليات تطهير سيناء من الإرهابيين على أنه تطهير عرقي لأهل سيناء تحقيقا لمصالح إسرائيلية، وليس حربا على الإرهاب، على أن تستخدم في ذلك صور ومقاطع فيديو مزيفة تعمل على إظهار القسوة في تعامل الجيش المصري مع المدنيين في سيناء.
واختتم التقرير بمزاعم "تكليف قطر عددا من عناصر حماس التي تعمل مع قناة الجزيرة بوضع أجهزة تصوير في مدينة رفح الفلسطينية، لنقل العمليات التى تقوم بها القوات المسلحة لإقامة المنطقة العازلة داخل الحدود المصرية على الهواء مباشرة، والإيحاء بأنها عملية انتهاك لحقوق سكان المنطقة، وتدمير منازلهم، وفق الأهرام.
في سياق متصل، أجرت صحيفة "التحرير" الثلاثاء زيارة إلى "أقدم أسرة أرمينية بالإسكندرية قبل مئوية "مذابح الأرمن"، تعيش بحي العطارين القديم بالإسكندرية، وهي أسرة المخرج الراحل فارت فهرام، الأب الروحي للأرمن في الإسكندرية وأول من قام برفع دعوى ضد الحكومة للاعتراف بمذابح الأتراك العثمانيين ضد الأرمن، بحسب الصحيفة.
وطالبت سيران فهرام، شقيقة المخرج الأرميني، السيسي بالاعتراف بمذابح الأتراك العثمانيين ضد الأرمن، مؤكدةً أن اعتراف مصر بالمذابح سيثّقل من القضية الخاصة بالأرمن، ويساهم في عودة الحقوق المسلوبة منهم من قِبَل الكيان التركي، وفق الصحيفة.
و"المئوية" على الفضائية المصرية
من جهتها، قالت الفضائية المصرية في بيان لها الثلاثاء إنها ستحتفل بذكرى مرور 100 عام على المذابح التركية ضد الأرمن، مشيرة إلى اختيار رئيس القناة محمود عبد السلام برامج عدة لتطويعها للمناسبة.
وقال علي عثمان الذي يقوم بإعداد تلك البرامج، على مدار الأسبوع: نقوم بالتغطية في برامج "شمس بكرة" تقديم عاصم بكري مع أرمين لوبيان عضو اللجنة الدائمة لإحياء ذكرى المذبحة، و"الأمن في أسبوع" مع اللواء طيار هشم الحلبي.
وأضاف البيان: يتحاور برنامج «مباشر من مصر» مع اللواء وضاح الحمزاوي وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق ومحافظ سوهاج الأسبق ود.جمال شقرا مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بجامعة عين شمس، والمسئول عن الملف.
كما تستضيف الفضائية المصرية على الهواء يوم الجمعة المقبل -كما قالت- العميد عادل العمدة المستشار بأكاديمية مصر العسكرية، واللواء طلعت موسى.
وتشارك مصر بوفد ضخم في إحياء الذكرى المائة لادعاءات "المذابح الأرمينية على يد العثمانيين في 1915".
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، إن الوفد المصري يُعد ثاني أكبر وفد أجنبي يشارك في إحياء الذكرى، بعد الوفد الفرنسي.
وغادر الوفد مطار القاهرة الدولي الاثنين، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وفق ما أفادت صحيفة "الجمهورية" المصرية.
ويتألف الوفد من 55 شخصا إلى جانب البابا تواضروس الثاني، وعدد من الشخصيات العامة والجالية الأرمينية في مصر، إلى جانب 20 صحفيا من مختلف وسائل الإعلام المصرية.
وسوف تقرع أجراس الكنائس الأرمينية حول العالم، في السابعة والربع مساء الخميس المقبل، بتوقيت يريفان، 100 مرة.
وكان بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، تحدث عن "إبادة" عند وصفه ما حدث ضد الأرمن زمن السلطنة العثمانية، ما دفع تركيا إلى استدعاء سفير الفاتيكان لدى أنقرة، للاحتجاج على هذا الوصف.