كشفت تقارير
حديثة موقف الرئيس السوري الراحل
حافظ الأسد من زواج ابنه
بشار من أسماء
الأخرس، ووفقًا لما نشره الصحفي السوري المعارض نزار نيوف، وتظهر وثائق أن حافظ
الأسد كان يعارض بشدة هذا الزواج واعتبره غير مناسب.
أوضح نيوف عبر
صفحته على "فيسبوك" أن حافظ الأسد كلّف مدير الاستخبارات العسكرية السابق علي دوبا
بمراقبة بشار خلال فترة دراسته في بريطانيا، وتضمنت هذه المهمة ما وصفه دوبا
بـ"المراقبة الإيجابية"، حيث تم رفع تقارير دورية إلى الأسد الأب.
وتشير إحدى
الوثائق، المؤرخة في 14 كانون الأول/ ديسمبر 1992، إلى لقاء جمع بشار بأسماء
الأخرس ووالدتها سحر العطري في أحد المطاعم بلندن، وحضر اللقاء شخصيات بريطانية
بارزة، منها إليزا مانينغهام- بولر، التي كانت مسؤولة عن قسم رئيسي في المخابرات
الداخلية البريطانية (MI5).
اظهار أخبار متعلقة
ولاحقًا، استضاف
الدكتور فواز الأخرس، والد أسماء، سهرة اجتماعية في منزله بلندن حضرها شخصيات
عسكرية ودبلوماسية بريطانية، ما أثار تساؤلات حول طبيعة العلاقات التي كانت تُبنى
في تلك الفترة.
وثيقة 1998:
أسماء الأخرس ومهام استخباراتية
وتكشف وثيقة
أخرى، تحمل تاريخ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 1998، تفاصيل أكثر عن أسماء الأخرس،
التي كانت تعمل حينها في بنك في نيويورك، وتشير الوثيقة إلى أن إليزا مانينغهام-بولر
أمّنت وظيفة لأسماء في بنك مورغان بلندن وطلبت منها العودة من نيويورك.
وتضمنت وظيفتها
الجديدة مراقبة الاستثمارات الآسيوية في القطاعات الكيميائية والدوائية ورفع
تقاريرها إلى كولين ماكول، المسؤول السابق في المخابرات الخارجية البريطانية.
اظهار أخبار متعلقة
وأكدت التقارير
أن الوثائق المتعلقة بمراقبة بشار وأسماء كانت تصنف على أنها "سرية
للغاية" وتسلم يدويًا إلى حافظ الأسد دون تسجيلها في السجلات الرسمية. ورغم
ذلك، فقد احتفظ علي دوبا بنسخ منها في أرشيف الاستخبارات العسكرية، الذي أُحرق لاحقًا
مع أرشيفات أخرى بعد عودة بشار من موسكو في ديسمبر الماضي.
زواج أم صفقة
استخباراتية؟
يرى نيوف أن
زواج بشار من أسماء الأخرس لم يكن نتيجة علاقة حب كما يروج لها، بل كان
"زواجًا استخباريًا وظيفيًا"، يشير إلى أن العلاقة أثارت قلق حافظ الأسد
نظرًا للاتصالات التي جمعت أسماء وعائلتها مع شخصيات استخباراتية بريطانية، ورغم
ذلك، فيبدو أن بشار تمكن من تجاوز هذه الاعتراضات وإتمام الزواج بعد وفاة والده.