قالت
صحيفة الشروق المصرية إنها ستبدأ الثلاثاء، بنشر نصوص
التحقيقات في قضية جماعة "
أجناد مصر"، المتهم فيها 20 شخصا بتأسيس خلية جهادية ارتكبت 30 واقعة استهدفت ضباط الشرطة والجيش، من بينها اغتيال العميد طارق المرجاوي أمام جامعة القاهرة، وإلقاء عبوة ناسفة على محطة مترو البحوث، والتي حددت محكمة الاستئناف جلسة 9 آذار/ مارس المقبل لبدء نظرها.
ونوهت الصحيفة إلى أن التحقيقات تكشف أن مسؤول الإعلام السابق في جماعة أنصار بيت المقدس هو الذي أنشأ "أجناد مصر"، وأنه تعمد الابتعاد في تسمية المجموعة عن الأسماء الجهادية المعروفة. وتكشف التحقيقات التطور الحركي لعناصر الجماعات التكفيرية ومحاولة ابتكار أشكال جديدة للعنف والتفجير عن بعد وتنويع صور الهجمات الإرهابية.
القائد الفعلي للجماعة ينكر الاتهامات.. وماراثون تحقيقات لإثبات هويته
وأشار تقرير الشروق إلى أن بلال إبراهيم عطية، المتهم الثاني في القضية، قال خلال استجوابه أمام نيابة "أمن الدولة العليا" الذي بدأ يوم 9 تموز/ يوليو الماضي، إن والده كان يمتلك مصنعا للأخشاب في السعودية، وعاد بعدها وانضم للتيارات الجهادية في الصومال، وإن شقيقه كان يدرس في سوريا بالقرب من الحدود العراقية خلال تواجد القوات الأمريكية واحتلالها لدولة بغداد، وأن الجنود الأمريكيين قبضوا عليه خلال هذه الفترة وزجوا به في سجن أبو غريب لمدة عام، وعذبوه حتى فقد عينه اليسرى، ورغم تبرئته قضائيا إلا أن "حكومة الشيعة" على حد قوله، رفضت خروجه وظل هناك سبع سنوات.
وأضاف أنه أثناء عودته إلى منزله عقب إجازة عيد الفطر عام 2012، نشبت مشاجرة بينه وبين ضابط، قام على أثرها الضابط بصفعه على وجهه واستولى على بطاقته الشخصية، فنقل بلال أسرته إلى مكان إقامة آخر بعين شمس، وهو منزل عمه، حيث كان يقيم. وحين شاهد صورته في التليفزيون كمطلوب في قضية "أنصار بيت المقدس" توجه إلى المحامي المسؤول عن مصنع الأخشاب المملوك لوالده فحذره من أن يتم ضبطه حتى لا يسجن ولا يخرج، وفقا لصحيفة الشروق.
وفي التفاصيل التي نشرتها الصحيفة حول واقعة ضبطه، ذكر أنه أثناء عودته لمنزله بشارع مؤسسة الزكاة، أوقفه كمين وطلب منه بطاقته الشخصية، وتم اقتياده إلى مقر جهاز الأمن الوطني حيث تم تعذيبه، على حد قوله، كما أنه تم استجوابه داخل مكان حبسه من قبل الضباط القائمين على المكان، وسألوه عن جماعة أنصار بيت المقدس.
وطلب المتهم في التحقيقات إثبات عدد من الإصابات بينها جرح قطعي أسفل جفن العين وشرخ بإحدى فقرات العمود الفقري، على حد قول الصحيفة.
وقالت الشروق إن المتهم أنكر جميع الاتهامات الموجهة إليه، ومنها قيادة الجماعة وقتل العميد طارق المرجاوي في حادث تفجير جامعة القاهرة وغيرها من الوقائع.
وتابعت بالقول إنه وفي جلسة التحقيق التالية يوم 19 تموز/ يونيو، غيّر بلال أقواله وقال إن والده لم يذهب للصومال للجهاد، بل إنه ذهب للصومال للمشاركة في جهود الإغاثة، وإنه لم يكن يقيم في منزل عمه، فطلب المستشار عماد الشعراوي رئيس النيابة من المتهم ارتداء ملابس عثرت عليها الأجهزة الأمنية خلال معاينة أجرتها النيابة للمكان الذي تم ضبط المتفجرات به، فتبين أنها مناسبة تماما لقياسه.
وتابع تقرير "الشروق" بالقول، إن النيابة استدعت شهود إثبات على وقائع ارتكبتها جماعة أجناد مصر، وهم أحمد جمال زكريا حسين، أحد المتهمين بتفجير الجامعة، وصلاح الدين إسماعيل سعيد وزكريا سعيد زكريا وعلا سمير الهادي ونشوى زينهم، والأخيرة زوجة المتهم بلال، التي تعرفت عليه من بين الموجودين داخل غرفة التحقيق، من بين عدد من العاملين الذين استعانت بهم النيابة أثناء عرض المتهم لتناسبهم معه في الطول والوزن والشكل الخارجي.
وبمواجهة المتهم بما أسفرت عنه نتيجة العرض، أنكر أيضا ما جاء بها متعللا بأنه كان الوحيد الملتحي بين الموجودين في العرض، فواجهته النيابة بما جاء على لسان المتهم أحمد جمال من أن المتهم حين قابله وضمه للتنظيم كان حليق اللحية ويرتدى نظارة طبية، رغم أنه لم يكن كذلك في النيابة، فقال المتهم إن صورته تم عرضها في التليفزيون، فبالتأكيد تعرف البعض عليه من خلالها.. بحسب "الشروق".
ونوهت الصحيفة إلى أنه حين سألته النيابة عن المضبوطات مرة أخرى وواجهته هذه المرة بمتعلقات شخصية من بينها ملابسه، اتهم جهاز الأمن الوطني بأنهم وضعوا متعلقاته الشخصية في الشقة التي تم ضبط المتفجرات فيها، فأمرت النيابة بإرسال المضبوطات للمعمل الجنائي لفحصها لبيان أوجه استخدام المضبوطات وصلاحيتها لبيان ما إذا كانت المضبوطات تشكل جزءا من عبوات مفرقعة أم لا، وما إذا كانت تدخل في تصنيعها من عدمه، فأكد المعمل الجنائي بأن "المواد المضبوطة خاصة بتصنيع المتفجرات ولم تستخدم"، على ذمّة صحيفة "الشروق" ومصادرها.