خرجت "
إسرائيل" عن طورها في الإشادة بـ "مناقب"
مئير هارتسيون، المسؤول الرئيس عن تنفيذ مجزرة "قبية" عام 1953، التي قتل وجرح فيها المئات من القرويين
الفلسطينيين، إثر وفاته الجمعة الماضي.
وقد سارع الرئيس "الإسرائيلي" شمعون بيرس ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وجميع الوزراء والنواب إلى إصدار بيانات لتأبين هارتسيون، والإشادة بـ "بطولته وشجاعته".
وأسهم هارتسيون مع أرئيل شارون في تشكيل وحدة النخبة في لواء المظليين، المعروفة بـ "وحدة 101"، مطلع خمسينات القرن الماضي وكانت مسؤولة عن تنفيذ العشرات من المجازر.
وقد كلف رئيس وزراء "إسرائيل" الأول دفيد بن غوريون بصفته وزيراً للدفاع شارون بتشكيل الوحدة للانتقام من القرى الفلسطينية في الضفة الغربية،التي كانت تحت الحكم الأردني، والتي كان ينطلق منها الفدائيون.
وكانت أبشع المجازر التي ارتكبتها الوحدة
مجزرة قبية الواقعة في محيط مدينة رام الله، حيث قام هارتسيون في 14-10-1953 بتكليف من شارون بتفخيخ منازل القرية ومدرستها ومسجدها، وقام بتفجيرها بينما كان الأهالي نيام وبعضهم يؤدي صلاة الفجر في المسجد، مما أدى إلى مقتل وإصابة المئات.
وقد ناب هارتسيون عن شارون في قيادة العديد من المجازر التي استهدفت القرى الفلسطينية.
وذكر قناة التلفزة الإسرائيلية الأولى الجمعة الماضي أن هارتسيون قام بقتل 15 مواطناً أردنيا عام 1961 بشكل فردي ودون تكليف من قيادته وذلك انتقاماً لمقتل شقيقته.
وأشارت القناة إلى أن بن غوريون رفض معاقبة هارتسيون تكريماً له على "شجاعته الاستثنائية".
وعادت كل وسائل الإعلام لتذكر بوصف وزير الحرب "الإسرائيلي" الأسبق موشيه ديان لهارتسيون، حيث وصفه بأنه: "الجندي الأسطوري، وأوضح مثال على تجدد الإسرائيلية في العصر الحديث".