علمت "عربي 21" أن الحكومة "
الإسرائيلية" ترفض إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى
الفلسطينيين الذين التزمت أمام الإدارة الأمريكية بإطلاق سراحهم كـ "بادرة حسن نية" تجاه السلطة الفلسطينية.
وذكرت مصادر فلسطينية مطلعة أن محافل في حكومة بنيامين
نتنياهو أبلغت مسؤولين في السلطة الفلسطينية أنه سيكون من شبه المستحيل أن يتمكن نتنياهو من تمرير قرار في الحكومة بالإفراج عن الأسرى الستة عشر لأنهم من فلسطينيي 48، والذين يحملون الهوية "الإسرائيلية".
ونوهت المصادر إلى أن نتيناهو يتذرع بالمعارضة التي تبديها الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحاكم لكي يتملص من الالتزام الواضح الذي قطعه لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري بهذا الصدد.
وتبرر المحافل اليمينية رفضها الإفراج عن أسرى من فلسطينيي 48 بالقول أن هؤلاء "مواطنون إسرائيليون لكنهم خانوا الدولة، وبالتالي يتوجب ألا يتم السماح لأي طرف بالتدخل في أمر الإفراج عنهم".
ويذكر أن "إسرائيل" وافقت على الإفراج عن أسرى من فلسطينيي 48 في صفقة "وفاء الأحرار"، التي تمت بينها وبين حركة حماس، والتي تم بموجبها الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شليت مقابل أكثر من ألف أسير فلسطيني، من بينهم سبعة من فلسطيني 48.
وفي ذات السياق، كشف المعلق "الإسرائيلي" بن كاسبيت أن نتنياهو سيعرض على الرئيس الأمريكي باراك
أوباما صفقة، يقوم أوباما في إطارها بإصدار عفو عن الجاسوس اليهودي جونثان بولارد، الذين يقضي حكماً بالسجن مدى الحياة بعد إدانته بالتجسس لصالح إسرائيل، مقابل إفراج "إسرائيل" عن الأسرى من فلسطينيين 48.
وفي مقال نشره مساء أمس موقع "يسرائيل بلاس"، نوه كاسبيت إلى أن الأجهزة الأمنية الأمريكية تبدي معارضة قوية للإفراج عن بولارد، بسبب الأضرار الفادحة التي ألحقا بالأمن القومي الأمريكي.
وفي سياق متصل، نوه كاسبيت إلى أن الإدارة الأمريكية ترفض طلب السلطة الفلسطينية الضغط على نتيناهو لوقف البناء الاستيطاني في الضفة الغربية وفي القدس.
وأضاف أن أوباما سيبلغ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في لقائه به الشهر القادم بأن إسرائيل ستواصل البناء في المستوطنات التي تقع داخل جدار الفصل.
ويذكر أن إسرائيل تواصل البناء في كل المستوطنات، سيما تلك التي توصف بالنائية، والتي تقع خارج جدار الفصل، حيث أن حكومة نتنياهو مررت عدة قرارات تقضي بمنح هذه المستوطنات جملة من المزايا الاقتصادية التي تعمل على جذب مزيد من المهاجرين اليهود للإقامة فيها.
وأشار كاسبيت إلى أنه بات في حكم المؤكد أن كلاً من الولايات المتحدة وإسرائيل قد عرضتا على عباس أن يتم الإعلان عن عاصمة الدولة الفلسطينية العتيدة في واحدة من البلدات، التي تقع خارج حدود القدس.
ونوه كاسبيت إلى الولايات المتحدة تبنت موقف "إسرائيل" من القدس ومن قضية الاعتراف بيهودية الدولة بشكل كامل، متوقعاً وضع خطة كيري موضع التنفيذ.
واستدرك كاسبيت إلى أن الخيار المطروح حالياً هو أن يضغط أوباما على عباس بتمديد المفاوضات لمدة عام آخر، منوهاً إلى أنه "إسرائيل" ستواصل خلال هذه الفترة إرساء الحقائق الاستيطانية على الأرض.