معتقلو رابعة في الأردن يضربون عن الطعام‎

بدأ معتقلو شعار رابعة العدوية في الأردن، الأحد، إضرابا عن الطعام احتجاجا على عدم إخلاء سبيلهم، وذلك حسبما أفاد محامي المتهمين.

وكان همام قفيشة، وأيمن البحراوي، وضياء الدين الشلبي، اعتقلتهم السلطات الأردنية في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، على خلفية حيازتهم وتوزيعهم لشعار رابعة الذي يرفعه مؤيدو الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي للمطالبة بعودته للحكم، وتضامنا مع ضحايا فض ميدان رابعة العدوية في القاهرة آب/ أغسطس الماضي. 

ووجهت محكمة أمن الدولة الأردنية في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، للمتهمين الثلاثة، تهمة "القيام بأعمال لم تجزها الحكومة وتعكير صفو العلاقات مع دولة شقيقة"، كما أضيفت تهمتي إطالة اللسان، وتحقير رؤساء دول عربية للناشط أيمن البحراوي، على خلفية رسائل نصية وجدت على برنامج التواصل الاجتماعي "الواتس آب" على هاتفه الخلوي.

ويشير شعار "رابعة العدوية"، الذي بات رمزا لمؤيدي مرسي، إلى القتلى الذين سقطوا خلال فض قوات من الجيش والشرطة لاعتصام مؤيدين لمرسي في ميداني رابعة العدوية والنهضة بمصر يوم 14 آب/ أغسطس الماضي.

وقال محامي المتهمين، عبدالقادر الخطيب، لوكالة الأناضول إنه تقدم بـ 10 طلبات لإخلاء سراح موكليه بكفالة، "إلا أن السلطات الأردنية رفضتها جميعا".

وأضاف الخطيب أن "الشلبي وقفيشة والبحراوي دخلوا بالإضراب عن الطعام لعدم الإفراج عنهم وإخلاء سبيلهم"، مشيرا إلى أنهم سيواصلون ذلك "حتى إطلاق سراحهم". 

وأشار إلى أنه سيقدم في وقت لاحق الإثنين، طلب كفالة لمحكمة أمن الدولة للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين الثلاثة، موضحا أن "البحراوي موضوع في زنزانة انفرادية وتم منع شقيقه من زيارته". 

وكان ذوو المعتقلين ومتضامنون معهم قد اعتصموا بأكثر من مناسبة أمام محكمة أمن الدولة وسط عمان للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم دون جدوى.

يذكر أن الأردن كانت أول دولة عربية تؤيد قرار الجيش المصري المنتخب مرسي، كما كان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أول زعيم عربي يزور القاهرة بعد الانقلاب على الرئيس المصري المنتخب.