سياسة عربية

الجولاني يصدر أول بيان باسمه الحقيقي بعد السيطرة على حماة.. ما دلالة ذلك؟

الجولاني قال إنه سيتم إدارة مدينة حلب من قبل هيئة انتقالية- الإعلام العسكري للمعارضة
الجولاني قال إنه سيتم إدارة مدينة حلب من قبل هيئة انتقالية- الإعلام العسكري للمعارضة
أصدر زعيم "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، الخميس، أول بيان يحمل اسمه الحقيقي بعد سيطرة فصائل المعارضة على مدينة حماة عقب معارك عنيفة مع قوات النظام والمليشيات الإيرانية الموالية له.

وقال الجولاني في البيان الذي نشرته "إدارة العمليات العسكرية" التي تضم فصائل معارضة أهمها "هيئة تحرير الشام"، "نبارك لأهل حماة النصر".


ويظهر في البيان المقتضب المنشور عبر "تلغرام" صورة للجولاني داخل غرفة العمليات مكتوب أسفلها اسمه الحقيقي وهو "القائد أحمد الشرع".

وهذه أول مرة تتم الإشارة في بيان إلى اسم الجولاني الحقيقي، وهو ما يأتي في سياق عمل الهيئة على تخفيف مظاهر التشدد وتغيير خطابها السياسي الذي بدأ يوجه رسائل إلى أطراف دولية ويؤكد على احترام حقوق جميع مكونات الشعب السوري.

والأربعاء، كشف أبو محمد الجولاني عن تفكير الهيئة في حل نفسها من أجل تمكين ترسيخ البنى المدنية والعسكرية، حسب ما نقلته المستشارة الأولى في "مجموعة الأزمات الدولية"، دارين خليفة.

وأشار إلى أنه سيتم إدارة مدينة حلب من قبل هيئة انتقالية، مشددا على أنه "سيتم أيضا احترام الأعراف الاجتماعية والثقافية المتميزة للمدينة، للمسلمين والمسيحيين بكل تنوعهم".

اظهار أخبار متعلقة


وقال الجولاني إن "هيئة تحرير الشام تفكر في حل نفسها من أجل تمكين الدمج الكامل للهياكل المدنية والعسكرية في مؤسسات جديدة تعكس اتساع المجتمع السوري".

يأتي ذلك في ظل إعلان فصائل المعارضة السورية عن دخول مقاتليها إلى مدينة حماة بعد معارك عنيفة مع قوات النظام والمليشيات الإيرانية الموالية له ضمن عملية "ردع العدوان".

وفي 27 تشرين الثاني /نوفمبر الماضي، بدأت فصائل المعارضة المنضوية ضمن "إدارة العمليات العسكرية" التي تتصدرها "هيئة تحرير الشام"، عملية عسكرية ضد النظام والمليشيات الإيرانية الداعمة له تحت مسمى "ردع العدوان" ما أسفر عن سيطرتها على مدينة حلب ثاني كبرى المدن في سوريا، بالإضافة إلى سيطرتها على كامل إدلب الإدارية ووصولها إلى تخوم حماة.

والأحد، بدأ الجيش الوطني السوري، وهو تجمع من الفصائل المحلية المدعومة من تركيا، عملية عسكرية أخرى تحت مسمى "فجر الحرية" ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ووحدات حماية الشعب الكردية، ما أدى إلى بسط سيطرتها على مدينة تل رفعت وقرى وبلدات في ريف حلب الشرقي.
التعليقات (0)