أعلنت فصائل المعارضة السورية، الخميس، عن دخول مقاتليها إلى مدينة
حماة بعد معارك عنيفة مع قوات النظام والمليشيات الإيرانية الموالية له ضمن عملية "ردع العدوان".
وقالت "إدارة العمليات العسكرية"، التي تضم عددا من فصائل المعارضة أهمها "هيئة تحرير الشام"، "حررنا عدة أحياء في مدينة حماة، وما زال التقدم مستمرا"، مشيرة إلى أن "قواتها دخلت سجن حماة المركزي، وحررت مئات الأسرى المظلومين منه".
وأضافت في سلسلة من البيانات عبر "تلغرام"، "لحظات تاريخية يعيشها الشعب السوري، مع تحرير هذه السجون التي لطالما عانى منها أبناؤه على مدار 50 عامًا من الظلم والاستبداد".
وطالبت إدارة العمليات قوات
النظام السوري في جميع القطع العسكرية بحماة "بالانشقاق قبل فوات الأوان"، في حين أقرت وزارة الدفاع في حكومة النظام بانسحاب قواتها من المدينة الواقعة وسط
سوريا.
وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء التابعة للنظام "سانا"، إن "الوحدات العسكرية المرابطة في حماة تعيد الانتشار والتموضع خارجها حفاظاً على أرواح المدنيين".
وخاضت فصائل المعارضة السورية على مدى الأيام القليلة الماضية معارك ضارية مع النظام السوري على العديد من المحاور بهدف الدخول إلى مدينة حماة بعد بسط سيطرتها على
حلب، ثاني أكبر المدن السورية.
اظهار أخبار متعلقة
وتسعى فصائل المعارضة إلى بسط سيطرتها على كامل مدينة حماة، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى فتح الطريق أمامها إلى ريف حمص الشمالي والسيطرة على مواقع استراتيجية.
وفي 27 تشرين الثاني /نوفمبر الماضي، بدأت فصائل المعارضة المنضوية ضمن "إدارة العمليات العسكرية" التي تتصدرها "هيئة تحرير الشام"، عملية عسكرية ضد النظام والمليشيات الإيرانية الداعمة له تحت مسمى "ردع العدوان" ما أسفر عن سيطرتها على مدينة حلب ثاني كبرى المدن في سوريا، بالإضافة إلى سيطرتها على كامل إدلب الإدارية ووصولها إلى تخوم حماة.
والأحد، بدأ الجيش الوطني السوري، وهو تجمع من الفصائل المحلية المدعومة من تركيا، عملية عسكرية أخرى تحت مسمى "فجر الحرية" ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ووحدات حماية الشعب الكردية، ما أدى إلى بسط سيطرتها على مدينة تل رفعت وقرى وبلدات في ريف حلب الشرقي.