تفاصيل تدشين أول معبر بري بين الجزائر وموريتانيا

أشرف الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، مع نظيره الموريتاني، محمد ولد الغزواني، الخميس، على افتتاح معبر حدودي بين البلدين، من أجل إحداث حركية اقتصادية بين البلدين، من شأنها رفع وتيرة التنمية بالمناطق الحدودية.

وأوضح بيان لرئاسة الجمهورية، أن "الرئيسين سوف يشرفان الخميس على تدشين ووضع حجر الأساس لعدد من المشاريع المشتركة بين الجزائر وموريتانيا"، في إشارة إلى أن هذه المشاريع الواعدة التي ما فتئت تتجسد على أرض الواقع بين الجزائر وموريتانيا، تعكس الإرادة القوية التي تحدو البلدين في الارتقاء بمستوى تعاونهما الثنائي إلى آفاق أوسع.

تجدر الإشارة، إلى أنه خلال الأشهر الأخيرة شهدت العلاقة بين البلدين تبادلا متزايدا للزيارات الرسمية، على مختلف المستويات؛ حيث كانت آخر زيارة لمسؤول جزائري إلى موريتانيا، هي التي قام بها وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، قبل أسبوعين، بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية.

وفي هذا السياق، قال عطاف، عبر تصريح صحافي، إنه "بناء على ما يجمع البلدين من مواقف مبدئية وتوجّهات متجانسة باعتبارهما موطني استقرار وأمن في المنطقة، فإن الجزائر وموريتانيا سوف تعملان على تكثيف جهودهما المشتركة من أجل التأثير بصفة إيجابية على مجريات الأمور لما فيه خير لبلدان وشعوب جوارهما الإقليمي".

اظهار أخبار متعلقة

وأشار إلى أن "المعبر البري الحدودي الذي يُسمّى "الشهيد مصطفى بن بولعيد" الرابط بين البلدين، سيكون له بالغ الأثر في الرفع من حجم المبادلات التجارية التي تعرف حاليا تناميا مستمرا".

كذلك، تعتبر موريتانيا أول محطة في مسار تجسيد توجّه الجزائر لفتح فروع للبنوك الجزائرية في إفريقيا، بحيث بعد افتتاحه أول وكالة تجارية له بهذا البلد الشقيق شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، قام قبل أيام بنك الاتحاد الجزائري، بافتتاح وكالة تجارية جديدة له بمدينة نواذيبو الموريتانية.

وتعد الجزائر أحد أهم الشركاء الاقتصاديين لموريتانيا، حيث سجلت قيمة الصادرات الجزائرية نحو موريتانيا ارتفاعا مطردا خلال السنوات الثلاث الماضية تجاوزت نسبة 200 في المائة.