اقترحت
الولايات المتحدة مشروع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يؤكد على "دعم
(المجلس) لوقف مؤقت لإطلاق النار في
غزة في أقرب وقت ممكن"، بحسب وكالة "رويترز".
وتنص
مسودة مشروع القرار أيضا على أنه "في ظل الظروف الحالية، فإن أي هجوم بري كبير
على رفح سيلحق المزيد من الأذى بالمدنيين وقد يؤدي لنزوحهم إلى دول مجاورة".
وجاء
في المسودة أن خطوة كهذه "سيكون لها آثار خطيرة على السلام والأمن الإقليميين،
وبالتالي يجب التأكيد على ضرورة عدم المضي قدما في مثل هذا الهجوم البري الكبير في
ظل الظروف الحالية".
اظهار أخبار متعلقة
ولم
يتضح بعد متى أو ما إذا كان سيطرح مشروع القرار للتصويت.
تأتي
الخطوة الأمريكية بعد أن طلبت
الجزائر أن يصوت المجلس، المؤلف من 15 عضوا، غدا الثلاثاء
على مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية.
ووزعت البعثة الجزائرية لدى الأمم المتحدة،
الأحد، مشروع القرار الداعي لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، لأسباب إنسانية.
وحدد المجلس الثلاثاء المقبل موعدا لجلسة
التصويت على مشروع القرار، الذي أعلنت الولايات المتحدة عدم الموافقة عليه بصيغته الحالية.
ويرفض مشروع القرار التهجير القسري للسكان
الفلسطينيين، ويطالب بوقف كل الانتهاكات وجميع الأعمال العدائية ضد المدنيين، ويجدد
تأكيد الالتزام الثابت لدى المجلس برؤية حل الدولتين، ويشدد على أهمية توحيد قطاع غزة
مع الضفة الغربية تحت السلطة الفلسطينية.
ويطالب مشروع القرار بالإفراج الفوري وغير
المشروط عن جميع المحتجزين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
في المقابل، قالت السفيرة الأمريكية لدى
الأمم المتحدة ليندا توم غرينفيلد، "إنه لن يتم اعتماد مشروع القرار الجزائري
في حال طرحه للتصويت بصيغته الحالية"، في إشارة لعزم بلادها استخدام "الفيتو"
لرفض مشروع القرار.
وأضافت غرينفيلد، "أن الولايات المتحدة
تعمل على صفقة تبادل أسرى بين "إسرائيل" وحركة حماس من شأنها أن تجلب فترة
هدوء فورية ومستدامة إلى غزة لمدة 6 أسابيع على الأقل، تمنحنا الوقت للقيام بالخطوات
اللازمة لبناء سلام أكثر استدامة".
اظهار أخبار متعلقة
وكان الوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني
غانتس قال، الأحد، إن "القتال في قطاع غزة سيستمر خلال شهر رمضان وسيتسع إلى مدينة
رفح جنوبي القطاع إذا لم تتم إعادة المحتجزين".
جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر السنوي لـ"رؤساء
المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى".
وقال غانتس: "على قادة حماس أن يعلموا،
أنه إذا لم يكن مختطفونا في منازلهم في رمضان فإن القتال سيستمر ويمتد إلى رفح أيضا".
وتابع: "سنفعل ذلك بطريقة منسقة، وسنسمح
بإجلاء المواطنين أثناء المناقشة مع شركائنا الأمريكيين والمصريين لتجنب إيذاء المواطنين
غير المتورطين".