قالت شبكة "
سي بي أس نيوز"
الأمريكية، إن
الاحتلال يدرس مقترحا للإفراج عن عدد من أسراه في قطاع
غزة، مقابل
وقف إطلاق النار، لمدة 3- 5 أيام.
وأشارت إلى أن المقترح يقضي بدخول المساعدات
إلى قطاع غزة، ووقف الأعمال القتالية، مقابل إطلاق حركة حماس، عددا غير معروف من
النساء والأطفال الإسرائيليين المحتجزين لديها.
ولفتت إلى أن الأولوية
للأطفال كجزء من المجموعة الأولى لإطلاق سراح المحتجزين المحتمل، بهدف إعادة ما
يقرب من 240 من
الأسرى في نهاية المطاف.
وقال الرئيس بايدن يوم
الأربعاء إن الولايات المتحدة تعتقد أن هناك "ما بين 50 و100" محتجز في
غزة. وحتى الآن، أطلقت حماس سراح أربعة فقط من الأسرى، اثنان أمريكيان واثنان
إسرائيليان. وخلال عمليات إطلاق سراح المحتجزين هذه، ساعدت فترات توقف القتال
قصيرة المدى على ضمان النقل الآمن لهم.
اظهار أخبار متعلقة
وكجزء من الاقتراح،
يمكن أيضا إطلاق سراح عدد غير محدد من النساء والأطفال
الفلسطينيين المحتجزين حاليا
في السجون الإسرائيلية، حسبما صرح أحد المسؤولين لشبكة سي بي إس نيوز.
ولم يتضح إلى أين
سيذهب هؤلاء الأسرى الفلسطينيون في حال إطلاق سراحهم، بحسب مسؤول في المنطقة، في
ظل أن الحرب في غزة أدت إلى نزوح نحو 1.6 مليون فلسطيني من منازلهم، بحسب أرقام
الأمم المتحدة.
وشدد مسؤول ثان على
أنه فقط في حالة التوصل إلى اتفاق نهائي، فإن مطلب حماس الذي طال أمده، بإطلاق
سراح الأسرى الفلسطينيين، سيكون جزءا منه.
ولم يتضح عدد الأسرى
الفلسطينيين الذين يمكن أن يكونوا مشمولين. ووفقا لمنظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية
"بتسيلم"، كان هناك 147 قاصرا فلسطينيا في المعتقلات الإسرائيلية
اعتبارا من حزيران/يونيو من هذا العام. في حين قالت منظمة الضمير الفلسطينية غير
الحكومية إن هناك 200 طفل فلسطيني و62 امرأة يعتقلهم الاحتلال حتى 6 تشرين الثاني/نوفمبر.
كان هناك اتفاق تقريبا
في نهاية شهر أكتوبر لإطلاق سراح الرهائن، لكن تم إحباطه في الساعة الحادية عشرة،
كما ذكرت شبكة سي بي إس نيوز.
ومن بين المحتجزين
هناك 10 أمريكيين في عداد المفقودين، بحسب وزارة الخارجية. وفي كشف يهدف إلى زيادة
الضغط على العملية، كشف البيت الأبيض في نهاية هذا الأسبوع أن فتاة تبلغ من العمر
3 سنوات، وهي مواطنة أمريكية، كانت من بين أولئك الذين يعتقد أنهم محتجزون في غزة.
وقالت الشبكة إن أحد التعقيدات في هذه المراحل الأخيرة من
المحادثات هو عدم قدرة حماس على تحديد مصير كل من الأسرى الذين يعتقد أنها تحتجزهم
أو قادرة على العثور عليهم. وتشترط إسرائيل أن يكون البحث جزءا من العملية، وربما
تكون جماعات مسلحة أخرى في غزة تحتجز بعض الأسرى، وقد تعقدت مطالبة إسرائيل بالإفراج
عن الأسرى بسبب حقيقة أنهم منتشرون في جميع أنحاء منطقة الحرب ومحتجزون من قبل
مجموعات مختلفة.
وقال مستشار الأمن
القومي الأمريكي جيك سوليفان عن الرهائن الأمريكيين في وقت سابق من هذا الأسبوع:
"لا أستطيع أن أنظر في عينيك وأخبرك أنهم ما زالوا على قيد الحياة".
وفي اقتراح سابق، قالت
حماس إنها ستكون على استعداد لإطلاق سراح 10 أطفال كجزء من الدفعة الأولى مقابل
وقف إطلاق النار، لكن إسرائيل طالبت بالمزيد، طوال هذه العملية، وكان هناك تركيز
على ما يقرب من 50 مدنيا، واهتمام العديد من الحكومات الأجنبية باستعادة مزدوجي
الجنسية.
ولفتت الشبكة إلى أن دبلوماسية
الرهائن معقدة دائما، لكن المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين والقطريين يعترفون
جميعا بأن هذا أمر شائك بشكل خاص نظرا لأن المفاوضات كانت تجري خلال حرب نشطة.
وقال اثنان من المسؤولين المطلعين على المحادثات إن أحد التحديات يتمثل في طول
الوقت الذي تستغرقه المحادثات.
وقالت إن هناك عقبة
أمام المفاوضات، وهي طول الوقت الذي تستغرقه للحصول على رد من قادة حماس الموجودين
في غزة، ونقله إلى قادة حماس في الدوحة، من أجل الموافقة على البنود.