هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد سفير إسرائيلي سابق، أن نشاط وعمل تركيا الذي يقوده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في المنطقة، يثير قلقا لدى الاحتلال.
وفي مقال له بصحيفة "معاريف" الخميس، أوضح السفير الإسرائيلي السابق لدى مصر، إسحاق ليفانون، أن الرئيس التركي أردوغان، "لا يتوقف عن إطلاق أذرعه الأخطبوطية لكل مكان في أرجاء المعمورة كي يحقق هدفه؛ بأن تصبح تركيا قوة عظمى إقليمية".
وأضاف: "حتى 1974 كان لتركيا تواجد عسكري في شمال قبرص فقط، ومنذ مجيء أردوغان تغيرت الصورة وبات التواجد التركي في الكثير من الأماكن في العالم مبهرا ومقلقا أيضا".
وقال ليفانون: "بهذا الشكل أو ذاك؛ عسكريا أو مدنيا، يوجد لتركيا حضور في العراق، سوريا، ليبيا، الصومال، أذربيجان، أفغانستان، ألبانيا، البوسنه وفي كوسوفو، وكان لها حضور في السودان".
وبحسب ما أورده السفير نقلا عن الخبيرة في الشؤون التركية في بيروت، جانا جبور، فإنه "لتحقيق تطلع أردوغان للهيمنة الإقليمية، يستخدم في لبنان الدبلوماسية الإنسانية، فوكالة "تيكا" التركية، إلى جانب الصليب الأحمر التركي، يقومان له بالعمل".
ولفت إلى أن "تركيا تركز على طرابلس في شمال لبنان وصيدا في الجنوب".
وأشار إلى أنه "بعدما قلصت السعودية تدخلها في لبنان تعبيرا عن غضبها على سعد الحريري وموقفه المتسامح تجاه حزب الله، تستغل تركيا هذا كي تدخل مكانها، وأردوغان يشدد مغازلاته للحريري، رئيس الوزراء المرشح"، منوها إلى أن تركيا ستنتهي قريبا من بناء مستشفى في صيدا، وفي طرابلس تعمل على مشاريع مجتمعية، كما أنه يتم إرسال شباب من لبنان للتعلم المجاني في تركيا، بل يحظى بعضهم بالجنسية".
ونبه ليفانون، إلى أن هناك "زحفا تركيا هادئا وآمنا، وهناك طابور طويل من المواطنين ممن يئسوا من الوضع في بلادهم يسعون للهجرة إلى تركيا؛ الجارة في الشمال، وتستجيب تركيا للطلبات المقدمة للسفارة التركية في بيروت بسخاء؛ ففي 2019 فقط استجيب لـ 10 آلاف طلب هجرة".
وأشار إلى أن النشاط التركي في المنطقة يقلق تل أبيب ويقلق أيضا كل دولة في الشرق الأوسط، مؤكدا أن "السعودية وإيران وفرنسا ليست راضية عن نشاط تركيا أردوغان".
وذكر السفير، أن "الانطباع هو أن أردوغان يبقى متمسكا بموقفه ويواصل خطواته لهيمنة لا جدال فيها، أما إسرائيل فترى النبش التركي وتشعر به في ساحتها الخلفية، في القدس"، مضيفا أنه "لا شك في أن الانتشار الذي نجح أردوغان في بسطه ينبغي أن يقلق كل واحد في الشرق الأوسط".
ورأى أن "طريقة عمل أردوغان المتمثلة بالحقائق الناجزة وتجاهل طلبات الآخرين، يجعلان التواجد التركي في الأماكن المذكورة آنفا والآن في لبنان، قلقا ملموسا ينبغي إعطاء الرأي فيه".
للاطلاع على النص الأصلي (هنا)